واشنطن ـ يوسف مكي
أدانت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين أولبرايت، تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حول إعلان استعداده للقاء مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، والذي قال عنه إنه سيتشرف بلقائه. ونقلت صحيفة "اندنبنت" البريطانية، عن وزيرة الخارجية الأميركية في عهد بيل كلينتون قولها، إن كلمة "يشرفني" غير مناسبة عند الحديث عن اجتماع مع زعيم كوريا الشمالية، مشيرة إلى أي رئيس دولة يقوم بإعداد خطة عند زيارته أي دولة. وأضافت: "وبالتالي فإن كلمة يشرفني ستكون غير مناسبة مع شخص يحرص على تجويع والسيطرة على شعبه".
وكان الرئيس الأميركي قد صرح لمؤسسة "بلومبرغ" الإخبارية، بإنه "سيتشرف" بلقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في الظروف المناسبة، قائلاً: "إذا كان مناسبا لي أن التقيه، سأفعل بالتأكيد، وسيشرفني فعل ذلك". وسبق أن وصف ترامب الأحد كيم بأنه "ماكر جدا".
وتأتي هذه التصريحات وسط تصاعد التوترات مع كوريا الشمالية بشأن برنامجيها النووي والصاروخي. وقد أصدر البيت الأبيض بيانا في أعقاب تصريحات ترامب قال فيه إن على كوريا الشمالية أن تفي بعدد من الشروط قبل إجراء أي لقاء بين الزعيمين.وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، إن واشنطن تريد أن تنهي كوريا الشمالية سلوكها الاستفزازي فورا. بيد أنه أشار إلى أنه ليس ثمة شروط واضحة محددة في الوقت الراهن.
يذكر أن الرئيس ترامب كان أعلن الأحد في حديث لشبكة "سي بي أس" التلفزيونية الأميركية أنه لاحظ ان كيم تمكن من استلام السلطة في عمر مبكر على الرغم من تعامله مع "بعض الأشخاص الشرسين جدا". وأضاف ترامب، "يتساءل الناس هل أن جونغ أون عاقل، لا أدري اطلاقا"، واستدرك قائلا "ولكنه كان شابًا بعمر 26 إلى 27 عاما عندما توفي والده، وتعامل مع أشخاص من الواضح أنهم شرسون جدا، وخاصة الجنرالات وغيرهم".
وأكمل: لقد "تمكن في سن مبكرة جدا من تولي السلطة. وأنا واثق من أن كثيرًا من الناس حاولوا الاستيلاء على السلطة، سواء أكان عمه أو أي شخص آخر، وكان قادرا على تحقيق ذلك . لذا من الواضح إنه ماكر جدا".
وقال الرئيس ترامب إن الولايات المتحدة "لن تكون سعيدة جدا" إذا اجريت تجارب جديدة، وعندما سُئل هل يعني ذلك اتخاذ فعل عسكري قال "لا أدري . أعني : سنرى".
وكانت كوريا الشمالية أجرت السبت تجربة فاشلة لإطلاق صاروخ بالستي خلال أسبوعين، حيث انفجر الصاروخ بعد وقت قصير من اطلاقه. وقد تصاعدت التوترات في المنطقة مؤخرا مع قيام كل من الكوريتين بإجراء مناورات عسكرية فيها. كما أرسلت الولايات المتحدة سفنا حربية إلى المنطقة، وبدأت في نصب نظام متقدم مضاد للصواريخ في كوريا الجنوبية الأسبوع الماضي.
ويوم الاحد الماضي، حضَّ مقال نشرته وكالة "كي سي أن أيه" الكورية الشمالية الرسمية الولايات المتحدة على "التفكر مليا في العواقب الكارثية التي تنطوي عليها استفزازاتها العسكرية الحمقاء". وقد أجرت كوريا الشمالية تجارب صاروخية متكررة في الأشهر الأخيرة وهددت بأن تجري تجربتها النووية السادسة.