وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون

أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في تغريدة على موقع "تويتر"، في الأسبوع الماضي، إلغائه زيارته إلى لندن؛ لرفضه نقل السفارة الأميركية في لندن، والتي كان قد وافق عليها سلفه باراك أوباما، ولكن خرج وزير خارجية ترامب، ريكس تيلرسون، ليكون له رأي آخر، حيث قال إن ترامب ألغى زيارته إلى لندن حتى تتمكن رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، من التركيز على محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وصرح تيلرسون بذلك يوم الأربعاء أثناء رحلته من ولاية كاليفورنيا إلى واشنطن، موضحا أن إرجاء الزيارة إلى المملكة المتحدة بسبب الاضطرابات السياسية في بريطانيا بشأن خروجها من الاتحاد الأوروبي، قائلا "كما تعرفون، كان الرئيس ترامب داعما لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، وما يزال يعتقد أنه القرار الصحيح، وتحتاج بريطانيا الآن إلى التركيز على المفاوضات، والتي تعد مهمة، وأعتقد أن الرئيس أدرك أن رئيسة الوزراء تحتاج حقا إلى التركيز على مدى انتباهها".

وكانت السيدة ماي أول القادة السياسيين الذين زاروا ترامب في البيت الأبيض في العام الماضي، بعد حلفه لليمين الدستوري، وذلك في إشارة إلى العلاقات الخاصة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وعبرت ماي عن احترامها لترامب، ودعته لزيارة بريطانيا، والتي كانت متوقعة في العام الماضي، ولكنه أرجأ الزيارة أكثر من مرة، رغم زيارته لـ13 دولة أخرى.

وكان من المتوقع أن يقبل ترامب دعوة داوننغ ستريت؛ لزيارة لندن للحديث مع ماي في 26 و27 فبراير/ شباط المقبل، ولكن الولايات المتحدة ألغت الزيارة في الأسبوع الماضي، وفسر ترامب الرفض بسبب نقل السفارة الأميركية بقرار من أوباما، وذلك النقل سيكلف واشنطن الكثير من المال، كما أن الموقع القديم أفضل.

وقال ترامب على "تويتر" "سبب إلغاء زيارتي إلى لندن وهو أنني لست من كبار معجبي إدارة أوباما، والتي باعت موقع أرقى سفارة في لندن مقابل مبلغ قليل من المال؛ لبناء أخرى في مكان ليس بالجيد مقابل 1.2 مليار دولار، إنه اتفاق سيء". وقال المسؤولون إنه في ذلك الوقت لم يكن ممكنا عمل توسيعات إضافية، وكان من الضروري نقل السفارة، وتقع السفارة الجديدة في "ناين إلمس" جنوب نهر "ثاميس".

ولفت تيلرسون للصحافيين يوم الأربعاء أنه غير متأكد إذا ما كان هناك وقت لزيارة لندن، أثناء توقفه هناك، معربا عن أمله لزيارة السفارة الجديدة. ومن جانبه، قال مكتب رئيسة الوزراء إن ترامب شرح بالفعل سبب إلغائه الزيارة، ولفت المتحدث باسم داوننغ ستريت "شرح الرئيس بعض الأسباب في تغريدته". ويختلف ترامب وماي على قرار ترامب بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، حيث ترى ماي أن القرار يقوض عملية السلام في المنطقة.

وقبل كل ذلك، وبخت ماي ترامب لإعادة تغريده فيديوهات عنصرية مناهضة للمسلمين، كان قد نشرتها أحد أعضاب حزب بريطانيا أولا، اليميني المتطرف، مما أثار غضب رئيسة الوزراء، والساسة البريطانيين، مثل جيرمي كوبرين، وعمدة لندن، صادق خان، واللذان رحبا بإلغاء ترامب زيارته إلى لندن.