المرشح الرئاسي الفرنسي فرانسوا فيون

يواجه المرشح الرئاسي الفرنسي فرانسوا فيون، اتهامات بتوظيف زوجته، بينيلوب فيون، كملحقة برلمانية بشكل "وهمي" وتلقيها نصف مليون يورو، على مدى 8 أعوام، وأسّس المرشح اليميني المحافظ حملته الانتخابية وفقًا لصورة رجل وطني نبيل غير فاسد، لكنه قد يخضع إلى تحقيق "برلماني" من قبل نيابة الأموال العامة للاشتباه في تورّطه في إساءة استخدام الأموال العامة.

ونفى رئيس الوزراء السابق فرانسوا فيون، إلى وسائل الإعلام الفرنسية، التقارير الصحافية وراء تلك الاتهامات، مؤكدًا أنه يتمسّك بترشحه إلى الرئاسة الفرنسية، ومتعهّدًا بالانسحاب حال ثبوت هذه الاتهامات من طرف القضاء، موضحًا أنه يتعرض إلى "هجوم عنيف" منذ فوزه في الانتخابات التمهيدية.

وأضاف فيون أن "زوجتي شغلت الوظيفة بشكل قانوني وشفاف، لقد كان عملها مهمًا للغاية لأنها كانت تتولى مهام مراجعة خطاباتي واستقبال الضيوف والمسؤولين الذين يودون مقابلتي، فضلاً عن تمثيلي لدى بعض الجهات والمنظمات"، مشددًا على أنها حاصلة على شهادات جامعية في القانون والأدب، وهو ما يؤهلها لامتهان المحاماة إلا أنها فضّلت مساعدته.

ويرى مراقبون أن تفجير هذه القضية في هذا الوقت بالذات، ستكون له تداعيات سلبية، إن لم تكن "مدمرة"، على اعتبار أن مرشح اليمين فرانسوا فيون كان يعتبر الأوفر حظًا للفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث فاز في الانتخابات التمهيدية، مركزا على "النزاهة" وقول "الحقيقة" للفرنسيين، كما تعهد بـ "تخليق" الحياة السياسية الفرنسية، منتقدًا خصومه بشدة، خصوصًا نيكولا ساركوزي، بسبب قضايا الفساد التي تلاحقه.