الرئيس الأميركي دونالد ترامب

أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الاثنين، إلى أن كندا والمكسيك يمكن إعفاؤهما من الرسوم الجمركية المقررة على واردات الصلب والألمونيوم، ولكن فقط إذا تم إعادة التفاوض على "تافتا" أو اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية، وغّرد الرئيس قائلًا "لدينا عجز تجاري كبير مع المكسيك وكندا، و"تافتا" تخضع لإعادة التفاوض في الوقت الراهن، والتي كانت صفقة سيئة بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية، والتعريفات على الصلب والألمونيوم سوف تتغير فقط إذا تم توقيع اتفاق جديد وعادل، ويجب على كندا أن تعامل مزارعينا أفضل من ذلك بكثير".

وصرّح ترامب للصحافيين في وقت لاحق في المكتب البيضاوى خلال مقابلة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "بأنه الآن ملتزم بتعريفة جمركية"، وقال "لقد خسرنا 800 مليار دولار على التجارة"، مشيرًا إلى عدد غير مسبوق يمثّل العجز التجاري العالمي في أميركا".

وادعاء الرئيس الأميركي بعجز تجاري ضخم مع كندا أمر مشكوك فيه، فعندما يتم الحصول على الخدمات في الولايات المتحدة تصبح عادةً لديها فائض تجارى. وبالمثل، فإن العجز التجاري الإجمالي في أميركا هو حقا 566 مليار دولار وذلك عندما يتم تضمين الخدمات مثل العقود الحكومية، والنقل، والخدمات الحاسوبية والمالية، ومن المتوقع أن يضع ترامب الرسوم الجمركية الجديدة هذا الأسبوع، غير أن بيتر نافارو مدير مجلس التجارة الوطنية بالبيت الأبيض قال في خطاب "شبكة الاتحاد" أن بعض الشركات الفردية يمكن أن تُعفي من الرسوم الجمركية الجديدة على الواردات.

وقال نافارو يوم الأحد "سيكون هناك إجراءات استثنائية لحالات معينة فنحن بحاجة إلى إعفاءات، حتى يمكن للأعمال أن تتحرك إلى الأمام"، في حين أكد ترامب في الأسبوع الماضي أن تعريفة بنسبة 10% على الألمنيوم و 25 % على الصلب ستُنفذ في جميع المجالات كوسيلة لحماية الأمن الوطني.

ويبدو أن وزير التجارة ويلبر روس اقترح يوم الاحد أن تكون خطة التعريفة في حالة تغير، وقال نافارو يوم الاثنين "إذا حصلنا على اتفاق كبير لنافتا سيكون أمرا عظيما للشعب الأميركي "، ولكن "في هذه المرحلة من الزمن، 25 % على الصلب، 10 % على الألمونيوم. لا تخفيضات أو استثناءات".