وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو

أكد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أن بلاده لا تملك أية "أدلة تثبت تورط ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بقتل الصحافي، جمال خاشقجي"، مشدداً على عدم تخلي الادارة الأميركية عن دعم المملكة العربية السعودية في دورها باليمن.

وقال بومبيو، في مقابلة مع قناة "CNN" نشر نصها السبت على الموقع الرسمي للخارجية الأميركية، ردا على سؤال حول ما إذا كانت واشنطن تعتبر أن بن سلمان لم يكن حقا على علم بقتل خاشقجي: "لقد تحدثت كثيرا عن هذا الموضوع، وأواصل العمل عليه. وفرض الرئيس ترامب وإدارته عقوبات على 17 شخصا حددنا أنهم كانوا على صلة بعملية القتل البشع لجمال خاشقجي. وإننا في الحكومة الأميركية مستمرون بالتحقيق ومحاولة كشف ومعرفة ما حصل بالذات، وسنواصل محاسبة المسؤولين. وكان موقفنا حول هذا الأمر واضحا جدا منذ البداية".

وتابع بومبيو: "إننا كذلك، وهذا مهم جدا، نقوم بكل ما يمكن من أجل ضمان أننا نتعامل مع هذا الوضع بطريقة صحيحة بالنسبة إلى الولايات المتحدة، ومن أجل الحفاظ على العلاقات الاستراتيجية مع السعودية وحماية الشعب الأميركي. وكلا هذين الأمرين يمكن تحقيقهما، وفعلنا ذلك بفعالية كبيرة".

وأضاف موضحا: "قرأت كل المعلومات الاستخباراتية التي تتوفر لدى حكومة الولايات المتحدة... وليس هناك أي دليل مباشر يربطه بقتل جمال خاشقجي. وهذا التصريح دقيق وهام وندلي به اليوم علنيا".  وشدد بومبيو على أنه لا يستطيع التعليق على المسائل المتعلقة بعمل الاستخبارات أو استنتاجات "CIA"، مبينا: "لم أفعل ذلك عندما كنت مديرا للوكالة ولا أنوي القيام بذلك الآن".

ولفت وزير الخارجية الأميركي إلى أنه "رأى كثيرا من التقارير التي نشرتها وسائل الإعلام حول مقتل خاشقجي والدور المزعوم لولي العهد السعودي فيه"، مشيرا إلى أنها "دائما غير صحيحة".

وفي إجابته عن سؤال حول ما إذا احتفظت الولايات المتحدة بنهجها السابق في العلاقات مع المملكة، قال بومبيو: "نعمل اليوم مع السعوديين في أفغانستان، كما نعمل معهم على التصدي لآية الله خامنئي، الذي قتل مئات من الأميركيين. إنهم يقدمون دعما ضخما لنا. والعلاقات معهم مثلت أهمية على مدار السنوات الـ70 الماضية لكل الإدارات إن كانت الجمهورية أم الديمقراطية، ونهدف لإبقاء هذه العلاقات مع المملكة العربية السعودية".

وواصل بومبيو، تعليقا على قضية دعم الولايات المتحدة لعمليات التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن: "إنني ووزير الدفاع، جيمس ماتيس، والرئيس ترامب، أكدنا بكل جلاء أننا نعمل على إنهاء الأعمال القتالية في اليمن، والأزمة الإنسانية في هذه البلاد لقد بلغت أبعادا هائلة، ويعاني ملايين الأشخاص من المجاعة أو يقفون على وشكها".

وأردف وزير الخارجية الأميركي: "هذه الإدارة خصصت مليارات الدولارات لإنهاء هذه الأزمة الإنسانية، والسعوديون من جانبهم قدموا أموالا أكثر، وذلك في الوقت الذي منح فيه الإيرانيون صفرا من الدولارات. إننا مصممون على معالجة هذه المشكلة مع ضمان أننا لن نصل في نهاية المطاف إلى وجود حزب الله على الحدود الجنوبية للسعودية".

وقال بومبيو، ردا على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تنوي مواصلة دعمها للسعوديين في اليمن: "نعتزم مواصلة العمل على البرنامج الذي نشارك فيه حاليا"