صنعاء - اليمن اليوم
أجرى وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، أمس الأحد، مباحثات مع السفير الروسي لدى اليمن، فلاديمير ديدوشكين، حول التطورات السياسية في اليمن ونتائج زيارته الأخيرة للعاصمة الروسية موسكو.ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، عن بن مبارك القول إن”الزيارة تعتبر محطة من المحطات الهامة باتجاه تعزيز التنسيق المشترك بين البلدين الصديقين”.
وأشار إلى أنه، وجد تفهما كبيرا من المسؤولين الروس حول وجهة نظر الحكومة إزاء مختلف القضايا المرتبطة بالأزمة في اليمن.ونوه إلى أن “التواصل مع موسكو سيستمر بوتيرة عالية للوصول إلى تفاهمات مشتركة حول سبل إحلال السلام في اليمن واستعادة الأمن والاستقرار”.وتطرق وزير الخارجية، إلى أهم القضايا التي تم مناقشتها مع المسؤولين الروس خلال الزيارة.
من جانبه عبر السفير الروسي عن حرص بلاده لتعزيز أواصر العلاقات مع اليمن ودعمها لجهود تحقيق السلام ووقوفها مع وحدة واستقرار وسيادة اليمن.وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعرب وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، عن أمله في أن تلعب روسيا دورا فعالا في حلحلة الأزمة اليمنية، وأن تستغل ثقلها الدولي في الضغط على الأطراف التي تبطئ من عملية السلام وعلى رأسها إيران.
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن روسيا واليمن أكدا عزمهما على استئناف العلاقات التجارية بين البلدين.وأكدت وزارة الخارجية الروسية، في وقت سابق، أن موسكو تعتزم مواصلة دعم جهود السلام في اليمن، وكذلك تشجيع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وقيادة جماعة “أنصار الله”، على إظهار نهج بناء والاستعداد لتقديم تنازلات عند النظر في الاختلافات القائمة.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.
قد يهمك أيضا
ألمانيا تؤكد أن الحوار مع روسيا حول بيلاروس مهم وقمة بوتين-بايدن تحظى بأهمية قصوى