بيت شجرة على البحر

رفضت المحكمة العليا في الولايات المتحدة الأميركية، أمس الاثنين، تناول القضية التي رفعها الزوجان لين تران وريتشارد هازن اللذين يعيشان في جزيرة "انا ماريا" الواقعة على الساحل الغربي لفلوريدا، بعد أن أصدرت المحكمة قرارا بهدم منزلهما المبني على الشجر على شاطئ البحر. وقام الزوجان ببناء منزل شجرة من طابقين في مدينة "هولمز بيتش" في ولاية فلوريدا عام 2011 بعد أن قيل لهما أنها لا تحتاج إلى تصريح.

وأنفق تران وهازن نحو 30 ألف دولار لبناء منزل شجرة مجهزة بالأراجيح والنوافذ، ولكن بعد شكوى مجهولة الهوية إلى رؤساء المدينة بشأن هيكل المنزل، وتحقيقات المسؤولين أصبح الزوجين في حاجة لتلقي تصريحا للسماح ببقاء المنزل، وهو ما تم رفضه حيث اتضح أن بيت الشجرة يقع في منطقة ممنوع فيها البناء بسبب مشاكل في بنية المدينة ولكن بدأ الزوجان خوض المعركة لجمع الأصوات المؤيدة لهم ولكن المحاكم أوقفتهم. ولا يسمع القضاة إلا اثبات نحو 80 من آلاف الحالات التي تأتي كل عام.

تدير تران وزوجها عقار إيجار يسمى "أنجلينوس سي لودج" في جزيرة أنا ماريا على الساحل الغربي لولاية فلوريدا ولديهم منزلا خاصا على ممتلكاتهم وأربع وحدات للإيجار، بالإضافة إلى بيت الشجرة.

وأشار رئيس بلدية هولمز بيتش، بوب جونسون، في مقابلة هاتفية لـ"الديلي ميل"، إلى أن المحاكم قد انحازت إلى المدينة ووصف الاستمرار في المشاحنات القانونية " مضيعة للوقت". وقالت تران إنها لم تتوقع أبدا مثل هذه المعركة في وقت متأخر من الزمن فكان يمكن للزوجين أخذ المال الذي أنفقوه على منزل الشجرة، والذهاب إلى مكان آخر لبناء منزل آخر". وقد تراكمت عليهم غرامة قدرها 50 دولارا في اليوم لعدم هدم بيت الشجرة، وهي غرامة تبلغ الآن عشرات الآلاف من الدولارات ولإنزال الهيكل، سوف يحتاجون إلى شيء واحد لم يكن لديهم قبل البدء في وضعه: تصريح المدينة.