لندن _ ماريا طبراني
أكّدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية على أنه سيتم طرح شقق جديدة مُطوّرة بتكلفة تصل إلى مليونَي جنيه إسترليني للبيع في واحدة من أسرع الأسواق العقارية نموّا في العالم فيتنام، وتتميّز المنازل الفاخرة بتصميم داخلي في جميع الأنحاء، مع خزائن ملابس وإضاءة مميّزة ومصاعد خاصة، ولكن ربما يكون الشيء المميز الحقيقي في المبنى السكني هو المظهر الخارجي، مع احتواء جميع الشقق الـ45 على شُرفات خاصة تطل على حمام سباحة خاص بالموقع.
وتقع الشقق التي تحمل اسم Serenity Sky Villas في الحي الثالث بمدينة "هوشي مينه" في جنوب البلاد، وهي تتراوح في الحجم من شقة بغرفة نوم واحدة تكلف نحو 260،000 جنيه إسترليني إلى شقة من 4 غرف نوم بتكلفة 1 مليون جنيه إسترليني بالإضافة إلى شقق على السطح "بنتهاوس" بسعر يصل إلى مليوني جنيه إسترليني، ويتم التعامل مع العملاء من قبل وكلاء العقارات "Savills".
وأشارت الصحيفة البريطانية من خلال جولتها الخاصة في صالة عرض بمجموعة من الشقق السكنية، إلى أنه من المقرر أن يكتمل التطوير بحلول نهاية هذا العام.
وتتميز الشقق بنوافذ زجاجية ممتدة من الأرض حتى السقف ومناطق معيشة ذات مخطط مفتوح مع مطابخ أنيقة وأنظمة إلكترونية تتحكم في كل شيء بداية من الإضاءة إلى الستائر، وتحتوي بعض الشقق على مصاعد خاصة وهناك سلالم للخروج في حالات الطوارئ، كما أن الاستثمار الأجنبي في العقارات في هذا الجزء من العالم يأخذ في الارتفاع بعد تغيير في اللوائح منذ أقل من 3 أعوام.
حتى التغيير في القوانين في العام 2015، كان على المستثمرين الأجانب أن يعيشوا في فيتنام لشراء منازل في البلاد وحتى في هذه الحالة يمكنهم فقط الشراء بعقد إيجار طويل، ولم يتمكنوا من شراء عقار في فيتنام لأغراض الاستثمار.
ولا يحقّ للأجانب أن يشتروا منازل في فيتنام دون العيش هناك، لكنهم الآن لديهم الحق في الحصول على سند الملكية، وهذا يعني وجود وثيقة قانونية تثبت الملكية، وتوضح شركة الوكالة العقارية "Savills" أن شهادة الملكية هذه تُعرف باسم "الكتاب الوردي" في فيتنام.
وأوضح الوكيل العقاري أن قانون الإسكان لعام 2015 يجعل عملية شراء الأجانب للعقارات أكثر رسمية. ومع ذلك، لا تزال هناك قيود على المشترين الأجانب إذ يمكنهم فقط استئجار وامتلاك 30 في المائة كحد أقصى من المباني السكنية، أو بحد أقصى 250 فيلا. كما أن الشراء أيضا يكون مجرد عقد إيجار لمدة 50 عاما، وتوضح Savills أنه بعد انتهاء مدة الإيجار التي تبلغ 50 عامًا هناك خيار لتمديدها. ومع ذلك، يخضع ذلك لموافقة الحكومة ولم يتم تحديد التكلفة بعد.
إلى هذا الحد، لا يزال الشراء في فيتنام عرضةً للأجانب بشكل كبير، لذا فليس من المستغرب أن الشقق في سيرينتي سكاي فيلاز لم تشترِ حتى الآن إلا من قبل المشترين النقديين. ومع ارتفاع المخاطر، يمكن أن تحقق عائدات أعلى مع مطالبة شركة سافيلز بأن التطوير يمكن أن يوفر عائد تأجير يبلغ نحو 4.1 في المائة.
وقال شيللي نجوين، مدير المبيعات السكنية الدولية في شركة سافيلز فيتنام: "مع النمو الاقتصادي القوي في فيتنام على مدى السنوات القليلة الماضية أصبح الأجانب يتدفقون في النهاية على سوق العقارات وبما أن القانون يسمح بتغيير الملكية الأجنبية فإن الأجانب يشترون في فيتنام بكثرة، مستفيدين من الأسعار المنخفضة مقارنة ببقية دول آسيا، وينشرون بسرعة رؤوس أموال للاستثمار في المنطقة". مضيفة: "إنها واحدة من أكثر أسواق الإسكان إثارة وسرعة في النمو في العالم".