لندن ـ كاتيا حداد
أراد مدغ مونك الإعلامي الدنماركي العيش في منزل أبيض مثالي - منزل الأحلام ملئ بالأضواء مع الأسطح الأنيقة، والكابلات غير المرئية مع الحد الأدنى من الفوضى، لكنه لم يكن يبحث عن الهدوء: كان يسعى للحصول على لوحة بيضاء أو بالأحرى، معرضا هائلا.
ويقول مونك: "أنا أجمع الكثير من الأشياء المفضلة في منزلي"، ويوضح: "إذا كان لديك غرف مربعة بسيطة، وبيضاء، فإنك لديك بالفعل مساحة للمعرض، لذلك كل ما أملكه هنا يبدو وكأنه منظم خصيصا للعرض، على الرغم من أن جميع الاشياء مختلفة تماما ولا تشبه بعضها البعض".
ويضع مونك في غرفة مكتبه بجانب جهاز الحاسب الآلي الخاص به، تمثالا برونزيا عتيقا لـ" ثيميس" إلهة العدل اليوناني، وملصق من "تكنيكولور" للمثل كريستوفر ريف، الذي لعب دور البطولة في فيلم سوبرمان.
وقد غمر مونك في فانتازيا متفائلة من ثقافة البوب لعقود، لقد حصل على بعض القطع الديكورية للعبة الليغو من قسم التطوير في شركة "ليجو" قبل إنشاء شركة الوسائط المتعددة M2Group ، التي أنشأت إعلانات لبعض من أكبر العلامات التجارية في العالم.
وقد حقق استوديو الرسوم المتحركة المتنامي، سلسلة من المسلسلات التلفزيونية، ويظهر منزل مونك في مدينة آرهوس الدينماركية هذا النوع من الذوق المرئي الذي يضاف إلى المكعبات الملونة "ليغو"، يقول مونك: "ليغو هي مثال للدانماركية وأنا نشأت هنا وكبرت معها". في حين أن هناك الكثير من التصميم الدنماركي المعاصر في هذا البيت، لكنه لم يشتهر بذلك، ولكن اشيائه المختارة بعناية، والمزيد من الاشياء "الباردة" التي تجذب عين مونك في رحلاته.
والتي تأتي من الأسواق في آسيا والمخازن الكلاسيكية العتيقة في أميركا، مثل ملصقات الفرق الموسيقية المفضلة ودبابيس النجوم السينمائية في سن المراهقة المضافة إلى جدار غرفة نومه، والتي تكشف عن تفضيلات مونك، ففي مكتبه، يوجد صف من لوحات تحمل صورا ل جون وين، وجدها في سوق في بانكوك، على الجدار.وين هو الممثل الامريكي الذي يعجب به مونك منذ الصغر،وهذه اللوحات تلخص بطريقة أو بأخرى حياة مونك المراهقة.
يقول مونك:" كنت في دان تانا وهو البار المفضل لدي في لوس انجلوس، قبل بضعة اسابيع، وكنت اتسائل عما كان يفكر فيه واين حول لعبة الليغو، ناهيك عن أحاسيس البوب في سن المراهقة: مشروع مونك الأخير هو مجموعة الفتاة الأمريكية، L2M، وصفها شيريل غارات في مجلة تلغراف العام الماضي باسم "مجموعة الفتاة يميل ليكون الشيء المهم الاخر".
ويوضح : "كنت في لوس انجليس لإنتاج فيلم ليغو وكنت أبحث عن الموسيقى، أردت الموسيقى التي كان يجريها شخص قريب من عمر جمهور الفيلم، وليس عمر 20 سنة ". للتأكد من أنه يصل الى الاتجاهات الموسيقية، مونك يقضي الكثير من الوقت للاستماع إلى موسيقى البوب من خلال نظام الصوت في غرفة نومه.
ويقول : "إنها المساحة المفروشة بطريقة بسيطة في المنزل وهو المكان المخصص للاسترخاء، اذهب إليه عندما أود الاستماع إلى الموسيقى والتركيز فيما يسمعه هؤلاء الأطفال ولكن عندما أكون في سيارتي، استمع إلى فرقة الروك ستيلي دان. "
مونك يحتاج إلى مكان في لوس انجليس، لذلك هناك أيضا منزل في ولاية كاليفورنيا، والذي يسكن فيه أطفاله - كاميلا، (16 عاما)، كريستيان، (21 عاما)، وأوتو، (21 عاما)- يقول مونك "لقد تعبت من البقاء في الفنادق، والمنزل هناك يذكرني بأماكن أصدقائي في بحيرة كومو. ولكن المنزل في أوروبا يمثل معظم حياتي. "
هناك بالتأكيد لمسة براقة في منزل آرهوس، ليس فقط لأن مونك يشتري صورة جديدة من معرض في فندق سونسيت ماركيز في كل مرة يزوره فيها، لإضافته إلى مجموعته، ولكن يمكنك أن تشعر أكثر من ذلك، ربما، في الفناء الخلفي، وهو مجرد تجمع على شكل تلال هوليوود".
في المطبخ ذو المخطط المفتوح توجد مجموعة مذهلة من الثريات التي تعلق فوق طاولة الطعام، التي عينها مونك كمنطقة خالية من التكنولوجيا، وأصر على عزل التكنولوجيا الرقمية أثناء تناول الطعام. قائلا: "عندما نجلس على الأريكة معا، لمشاهدة فيلم، ينشغل الجميع بشاشات هواتفهم الخاصة ولكن على طاولة الطعام ممنوع استخدام الهواتف، وبذلك يمكننا فعلا التحدث بشكل صحيح. وهو ما يجعلنا نحظى بأسعد لحظات.