لندن ـ ماريا طبراني
يعتبر الصوف هو الخيار الأمثل عندما يتعلق الأمر بالتصميم الداخلي. بطبيعتة القوية، والدافئة، فإنه من الصعب أن يخطئ في أدائه المميز وإعطاء المنزل لمسة من الفخامة بالاضافة إلى تكلفته القليلة نسبيا. وعندما يتعلق الأمر بالتصميم نفسه. فإن الصوف يمكن أن يكون معاصرا وحديثا بالإضافة إلى كونه من الأقمشة التقليدية. وبطانيات الترتان هي عالم بعيدا عن الأقمشة الحديثة المنقوشة التي تم إنشاؤها من قبل المصممين الشباب، ولكن الصوف الأن هو المستخدم على نحو متزايد والذي أصبح محور تطوير المنتجات الجديدة والتقدم التقني.
كشف ايستي بارنز، مصممة وصانعة السجاد، النقاب مؤخرا عن أحدث تصميماتها من الصوف في معرض تشيلسي من خلال علامتها التجارية "توب فلور"، وهي سجادة "كان كان" البيضاء النقية والتي تستخدم كمنتج جديد وتم صناعتها بالصوف المستورد من نيوزيلندا، والذي يسمى بالصوف الجليدي، فهو أبيض مثل الثلج كما أنه لا يحتاج للجوء إلى تبييض الألياف التالفة، ولكن يحدث ذلك في مرحلة أخرى عندما يتم غسل الصوف لإزالة الأوساخ واستخراج اللانولين منه.
ومن المعروف حب بارنز للسجاد وتصميم أشكال غير تقليدية وتعتبر سجادة "كان كان" واحدة استثناءية فقد استلهمت بارنز تصميمها من ثوب الزفاف، من الكشكشة المتموجة حول محيطه. وقالت بارنز إن هذه الأبعاد الثلاثة لن تكون ممكنة باستخدام مواد أخرى. وهي عبارة عن مروحة ضخمة من الصوف لخصائصه الصلبة وبريقه، وهو أكثر دقة من الحرير ويعد حاليا من المواد الأكثر عصرية للسجاد.
تقول بارنز: ان "استخدام الصوف اتجاها خاصا بالنسبة لي، السجاد الأبيض نقي لكنه لا يناسب كل البيوت، ولكن عندما يتم صبغه فإن الألوان تكون أكثر صوابا، واشراقا"، وأطلقت بارنز حملة الصوف خلال أسبوع الصوف السنوي اليوم، لتعطي رسالة هذا العام لتعزيز الصوف كمادة للعالم الحديث. من استخدامه كنسيج في الملابس للمناخ البارد ولقدرته على وجوده كفراش لمساعدتنا على النوم بشكل أفضل، واستخدامات الصوف ليست شيئا تقليديا إن لم يكن متنوعا. وباستحواذه على مساحة كبيرة في شارع بيكر في لندن حتى 15 أكتوبر / تشرين الأول، سيسلط عرض يدعى وول فوسيون الضوء على هذه الاستخدامات العملية، وهناك الكثير لإسعاد العين أيضا.
وتقول أرابيلا ماكني، من شركة "Wool Fusion": "هناك الكثير من المنتجات الرائعة المصنوعة من الصوف، ومن الاكتشافات الأخيرة هي السجاد المصمم من قبل آدم بلينكو وماروس دوروسيل، حيث يتم إنتاج نمط من الإبر الصوفية على البساط العادي فلاتويف، والملمس النهائي يكون فريدا من نوعه، وأنا أيضا أحب أعمال جول وايبل، فقد تكون تصاميمها مطوية على نحت البخار الجميل. "
وتضيف بريدجيت كيلي، مديرة المنسوجات الداخلية في حملة الصوف: "أن الصوف يناشد رغبتنا في الحصول على مواد أصيلة" "كل عام، يزداد الاهتمام بالمصدر والاستدامة، وتستجيب الصناعة". وهي تشير إلى مجموعة الاقمشة النادرة من بروكواي للسجاد، وهي غزل بريطاني كامل للحياكة المصنوعة من صوف محبوك أكثر دقة للمسة أكثر نعومة.
كما يستكشف مصممو الغزل والنسيج المستقلين إمكانات الصوف، مع تقنيات أقل عصرية مثل الإبر الحديثة. مثل بعض المنتجات على نطاق صغير والمصنوعة يدويا، كالسجاد المنسوجة بالكريستوفيل والمفروشات المصنوعة في جنوب شرق لندن؛ بالاضافة إلى بعض المنتجات البريطانية مثل وسائد آنا ليزا سميث والسجاد المصمم في يوركشاير.
وتبيِّن ماكني: "من الرائع أن نرى المصممين الشباب يبحثون في الكلاسيكية مثل تصاميم دوبلكلوث الويلزية وإعادة تصور الألوان المعاصرة"، "جيني وينجفيلد مثال على ذلك وقد بدأت شركتها، فلوك، للتو أول مجموعة من الصوف، مع نمط الرسم الجريء"."الصوف هو مادة لطيفة للعمل بها"، وتقول شركة وينغفيلد البريطانية: "الصوف مادة قوية، والأصباغ تتماشي معها بشكل جيد حقا،، ونحن مسرورون حقا بهذا النوم من القماش ذو الملمس الجميل الذي يضيف بعدا آخر".