واشنطن ـ يوسف مكي
كشّف روي نيكوال، محرر صحيفة "الغارديان"، عن رحلته في جبال "كوبا"، واصفًا لحظاته السعيدة هناك، والتي كانت أقرب إلى الخيال، على حد قوله، وفي طريقه إلى جبال "كوبا" وسط الغابات الكثيفة، رأى مجموعة من الفراشات، التي بدت كالأرواح التي ترشده إلى الطريق، وهناك شاهد الشمس التي أطلقت نورها فوق الجبال، بما ذلك منحدرًا صخريًا كثيفًا، وأشار أن هذه الجبال كانت ملجئ الرئيس فيدل كاسترو، ومجموعة صغيرة من رجال حرب العصابات، قبل 61 عامًا، وقبل ثورة "كوبا".
وأوضح روي أنه استغرق وقتًا طويلًا بجانب صديقته التي رافقته في الرحلة، للوصول إلى أعلى نقطة في كوبا، وهى قمة جبل "بيكو توركوينو"، التي يبلغ طولها 1.974 مترًا، وهناك وقع في حب الجبل.
ووصف روي ما شاهده في طريقه من العاصمة هافانا في يومه الثاني: "قدت أنا وصديقتي السيارة لمسافة 500 ميل من هافانا، من جنوب الشرق على طول الجزيرة تقريبًا، وخلال الرحلة شاهدت مظاهر ترجع إلى أواخر القرن التاسع عشر، حيث العربات التي تجرها الخيول والمزارعين الذين يرتدون قبعات من القش، وشاهدت الأطفال وهم يركبون الخيل في ميدان البلدة مع عربات تجرها الخيول، وعلى الطريق مررنا بشاحنة صدئة بها آلاف من حمام السباق.
أقـــــــــرأ أيـضًأ :
شاحنة التخييم "كامبرفان" توفّر للسيّاح فرصة استكشاف معالم جزيرة كوبا بشكل مختلف
وفي ليلته التالية ، توجه المحرر مع صديقته، جنوبًا عبر حقول الأرز إلى سانتا دومينغو، وهي قرية زراعية جانب المنحدرات، تمتلك أشجار كثيفة، وهي نقطة الوصول الرئيسية إلى بلدة سييرا مايسترا من الشمال.
وتعجب روي خلال رحلته، من فكرة تسلق الجبل، إذا قال هل جاءت بسبب هو طقوس المرور من للكوبيين، وعندما نظر للجبال ارتعب هو وصديقته، وذهب للإقامة في كوخ ايسلازولا التي تديره الحكومة، والتي تم بنائه في الثمانينيات من القرن الماضي، بجوار جدول مائي.
وأكد روي أن الكوخ كان أشبه بالجنة، وقبل التوجه إلى الجبل بيكو توركوينو، زار المحرر مكان اختباء فيدل كاسترو وتشى جيفارا و سيليا سانشيز في عام 1958، وكان يقع على بعد ساعة ونصف من الطريق السريع ، مشيرًا أن الطعام في كوبا، كان شهيًا وخصوصًا الذي يتم طهيه ليلًا على النار بين الأشجار.
وقــــــد يـهمك أيـضًأ :