أثينا ـ سلوى عمر
روى مُحرّر صحيفة "إكسبريس" البريطانية، آندي جونز، رحلته العائلية إلى اليونان، وقال: "لم تكن أول 20 دقيقة من رحلتي الأولى بصفتي ربان زورق تجريبي جديد مع زوجتي وابني البالغ من العمر 13 عاما وابنتي البالغة من العمر 12 عاما، عبر بحر إيجه إلى جزيرة درينيا، في هذه المنطقة الشمالية الشرقية اليونان، دون حوادث.. لقد انبهرنا بقصة درينيا حيث تم أخذ الماعز الكبيرة في السن لقتلها، ورغم كل الصعاب تمكنت الماعز من النجاة والازدهار، ولذا قررنا زيارتهم وإظهار احترامنا لهم".
أقرأ أيضًأ :فنادق ننصحك بزيارتها عند الذهاب إلي اليونان
وأضاف مُحرّر صحيفة "إكسبريس": "كانت الرحلة تسير على ما يرام، رغم الرياح الساخنة التي تضرب سطح البحر الأخضر الشفاف في وقت متأخر من ظهر كل يوم، وتوجهت إلى خليج رملي رعوي حيث المياه البلورية ورصيف قارب آخر، كان هناك زوجان مسنان يأخذان حمام شمس معا.. أبطأت المحرك وتوجهت إلى الشاطئ، حينها صرخت زوجتي (توقّف ابتعد)، وخوفا من الانهيار المفاجئ لبعض الأخطار غير المرئية ابتعدت، وبعدها قالت زوجتي إنها رأت أناسا عراة، ثم تبعتها صيحات ضحك من أطفالي"، وأشار: "خلال الرحلة، واجهت خطر غرق عائلتي في السفينة، وانتهى بي المطاف إلى الهبوط على الشاطئ، وحينها هرع زوج آخر لارتداء ملابسهم يبدو أن وصولنا المفاجئ دمر لحظات الرومانسية للعديد. وخلال التجول في الجزيرة، في محاولة البحث عن معزة، كنا نقول صباح الخير باللغة الإنجليزية لكل شخص نقابله، وفي طريقنا قابلنا طيور النورس المقلقة والزهور والأعشاب البرية، ومن ثم قابلنا الماعز."
ولفت آندي جونز: "كانت درينيا غريبة وجميلة، بها أناس مسالمون ورائعون، وفي اليوم السابق قمنا برحلة بحرية لمشاهدة الجبل المقدس وشبه جزيرة جبل آثوس، الجمهورية اليونانية الأرثوذكسية التي تحظى بالحكم الذاتي والتي تبلغ مساحتها 130 ميلا مربعا تقريبا بحجم جزيرة وايت. هنا، لا توجد أنثى من أي نوع، والرجال الذين يرغبون في الزيارة يجب عليهم تقديم طلب زيارة بثلاثة أشهر على الأقل قبل الموعد المتوقع لوصولهم".
وأوضح جونز: "ويتم التحكم في الحدود من قبل الشرطة، ولا يسمح لأحد داخل مساحة الـ500 متر الدخول إلى الشاطئ دون إذن. وتضم حاليا ما يقرب من 2000 راهب يسكنون 20 ديرا. ورغم القيود كانت رحلة القارب رائعة وفازت توقعاتي بأن الرهبان سيعيشون بسعادة مقتصدة على النتوءات الصخرية المقفرة، وكانت العديد من الأديرة التي رأيناها من زورقنا، حتى من مسافة نصف ميل، رائعة إلى درجة التفاخر".
وقال: "ظهرت العمارة البيزنطية الشاهقة، وربما تكون مكانا مناسبا لتصوير فيلم هاري بوتر أو جيمس بوند، وبنيت غرفة في دير واحد من الذهب الخالص، وقيل لنا إن هناك أديرة أخرى تحتوي على قطع أثرية لا تقدر بثمن، بما في ذلك قطعة قديمة من الخشب يقال إنها جزء من الصليب الذي صلب عليه يسوع".
وذكر: "ومع مناظر بانورامية رائعة عبر الساحل والجزر القريبة، تقع الفيلات الفاخرة الأنيقة على جانب التل بين حدائق البحر الأبيض المتوسط العطرية التي تضم مئات الفراشات.. كانت لدينا شقة مصممة بشكل جميل ولامع ذات البلاط أبيض وزجاج، مع بركة سباحة خاصة ومطبخ صغير ومنطقة معيشة / طعام في الهواء الطلق. وكان المشهد في كل الاتجاهات مذهلا، من الفجر حتى غروب الشمس المجيد. يوفر منتجع (إيغيل فيلا) مجموعة واسعة من الأنشطة، وفي الأيام الكسولة كنا نذهب أسفل التل وعبرنا الجسر المعطر بياسمين إلى شاطئ المنتجع."
ويوضح: "كان المنتجع يحتوي على صالة ألعاب رياضية ومركز تجميل ومنتجع صحي يقدمان قائمة متنوعة للتدليك، وفي الأيام الأكثر نشاطا، مارسنا الرياضات المائية، ويتراوح الاختيار بين قوارب الكاياك والبدالات ورياضة ركوب الأمواج شراعيا والتزلج على الماء وركوب الأمواج والتزلج على الماء."
واختتم قائلا: "كانت القرية أيضا مكانا مفيدا لشراء النبيذ والعسل الذي يصنعه الرهبان في جبل آثوس. أحب أطفالي الطعام اليوناني، في مطعم فينوم غريل، الموجود في حدائق أشجار النخيل، وهو مكان رائع لمحبي اللحوم."
وقد يهمك أيضًأ :انعمي بالهدوء في فندق "بيريفولا Perivolas" في سانتوريني