يجب على البريطانيين المطلعين على عشرات المنتجعات الخاصة في جزر المالديف، ألا يأخذوا على عاتقهم القيام بتجربة مرتقبة مماثلة، خلال زيارتهم لملاذ بإحدى جزر سيشل، حيث أنها أقل بكثير من حيث العدد، وتزداد فيها حدة التضاريس، بالإضافة إلى أهمية الالتزام بحفظ متعلقاتك بشكل أكثر جدية، ولكن على الرغم من الاختلاف بين الجزيرتين، سيكون لديهما قريبًا شيئَا مهمًا مشتركًا، ففي مارس/آذار ستستأنف الخطوط الجوية البريطانية رحلاتها المباشرة إلى سيشل، بعد عقد من تقديم الشركة الخدمة في جزر المالديف.
ويعد فندق "Six Senses Zil Pasyon" واحدًا من أكثر الأماكن رفيعة المستوى التي فتحت مؤخرًا ويحتل المنتجع الفاخر مكانًا مميزًا في جزيرة فيليستيه الخلابة ويشغل قرابة ثلث مساحتها الإجمالية، إذ يناسب بشكل خاص البريطانيون القادمون لقضاء شهر العسل في جزيرة فيليسيت في سيشل، ووفقًا لصحيفة "تليغراف" البريطانية، تتميز جزيرة فيليسيت التي تبلغ مساحتها 652 فدانًا، بمناظرها الخلابة، واحتواءها على مجموعة من صخور الغرانيت الهائلة بمحيط الجزيرة، ومياهها الفيروزية المترابطة على طول الشاطئ.
ومع التطورات التي قام بها الإنسان في الجزيرة، يبذل فريق الفندق، جهودًا كبيرة لحماية الكثير من المناطق البرية بها وزراعة النباتات المحلية النادرة، كما يجرى الآن إعادة إدخال طيور مثل طائر هوازج سيشل، وطائر باراديس فليكاتشر، لذا تم تصميم المنتجع ببراعة وحرفية ليحتضن المناظر الطبيعية الخلابة التي تنبض بالجمال الأخّاذ،وبإمكان الضيوف الذين يرغبون في معرفة المزيد عن هذه المبادرات البيئية الجارية، مرافقة مدير الجزيرة، لمشاهدة الجهود المبذولة في الجزيرة لإعادة الحياة البرية فيها، ويقول محرر الصحيفة، جون أو كايللاه، إنه خلال إقامته، وجد أن معظم السكان يحبون قضاء أوقاتهم بعيدًا في الفيلات الخاصة داخل المنتجع، فهناك نحو 30 من مجموعهم لديهم 17 مسكنًا خاص بهم، وقد تم تصميم هذه المنازل بشكل أنيق من خشب البالاو، وشقوف مقببة، وحمامات سباحة خاصة.
وأضاف جون أن المنتجع به الكثير من الرفاهيات وربما أكثر الأشياء المريحة التي خطفت الأنظار، أنه يحتوي على "سبا" وغرف علاجية تستوعب الأزواج الذي يقررون قضاء شهر العسل بالمنتجع، كما يوجد جناح مظلل لممارسة "اليوغا" على واجهة المحيط، ومسبح مالح ومنصات فوق الصخور، للجلوس والتمتع بأشعة الشمس، إلى جانب مركز المنتجع إكسبيرينس سنتر للضيوف فرصةً رائعةً للسباحة مع السلاحف البحرية.
ويشير محرر التليغراف، إلى أن الطعام في منتجعات سيشل من الأشياء اللطيفة، فعلى الرغم من أن الخيار في البداية يبدو مقتصرًا على مطعمين فقط، هما مقهى الجزيرة الذي يقدم خدمة طوال اليوم، ويقدم قائمة طعام عالمية، ولكنها تحتوى على أسماك فقط، إذ أنها خالية من اللحوم، كما يتسنى للضيوف الاستمتاع بالوجبات اليومية في الغرفة المكشوفة ومشاهدة الأطباق التي تُحضّر من محطة الطهي المباشر.
ويوفر مطعم "أوشن كيتشن" بإطلالته الرائعة على المحيط، قائمة مذهلة من الأطباق العضوية الطازجة. في حين يشكل مطعم "ذا واين فولت" وجهةً فاخرةً للراغبين بقضاء أوقاتهم وسط الأجواء الراقية والاستمتاع بعشاء مميز محضّر تبعًا لذوقهم الخاص.
ولفت المحرر إلى أنه في حين كان افتتاح المنتجع قبل تسعة أشهر، قد حقق نجاحًا كبيرًا، وأطلقت عليه صحيفة "التليغراف"، لقب أفضل فندق جديد لهذا العام، أحدثت الإدارة تغييرات في الموظفين في وقت لاحق، كما تراجعت معايير الخدمة إلى حد كبير في وقت إقامتي في يوليو / تموز الماضي، موضحًا أنه شعر بخيبة آمل شديدة بسبب الخلافات التي نشبت مع الموظفين والإدارة مما أدى إلى تقديم خدمة أقل جودة، وسعر الفندق لليلة الواحدة، في غرفة واحدة بالفيلا، 1300 دولار.