المناطق الحضرية في كانبيرا الأسترالية

مع دفء الطقس، الربيع هو الوقت المثالي لزيارة كانبيرا، المدينة الباردة في فصل الشتاء، والخانقة في فصل الصيف. وهناك طريقة جديدة للوصول إلى هناك، حيث أن الخطوط الجوية السنغافورية أطلقت مؤخرا طريقًا من المملكة المتحدة، يمرّ من تحت العاصمة الأسترالية.

من 11 تشرين الثاني/ نوفمبر، يبدأ الطقس المشمس في كانبيرا، مما يحفز على لعب الكريكيت، مع ميّزة مشاهدة المباريات في ملعب مانوكا البيضاوي، في 18 و 20 تشرين الثاني/ نوفمبر.

وكانبيرا الأسترالية هي التخطيط الأكثر نجاحا لمدينة المخطط في التاريخ، فهي أكثر من مذهلة. هي جوهرة في المناطق الحضرية منخفضة الارتفاع، وتحيط بها الأدغال، مع الخضرة والتلال وروعة منظر بحيرة بيرلي جريفين. شمال البحيرة هي منطقة الأعمال المركزية في المدينة، والمعروفة أيضا باسم سيتي سنتر. وفي الجنوب يوجد مبنى البرلمان.

أمّا جبل أينسلي، فيطل على المدينة من الجهة الشرقية، في حين أن الغرب هو حي السفارات في يارالوملا، المنطقة التي تشبه مركز إيبكوت في عالم والت ديزني، مع كل سفارة بنيت في العامية النمطية لهذه الأمة، وهناك المباني الصينية واليابانية والبريطانية والمكسيكية التي تعتبر أعجوبة الحداثة.
عبر السير على الأقدام إلى قمة جبل أينسلي تجد نصبًا تذكاريًا للحرب، وهلال تريلور، إنها رحلة لمدة 40 دقيقة متوسطة الصعوبة، ومن أعلى يمكنك مشاهدة منظر بانورامي للمدينة.

ويمكنك أيضا تسلق الجبل، في رياضة رائعة، توفر لك اكتشاف المدينة بشكل خاص.
وإذا أكملت السير على طول الماء، ترى على يسارك المعرض الوطني كابيتال ونقطة سباق القوارب،  حيث يمكنك معرفة المزيد عن تاريخ العاصمة الاسترالية. وقد تشاجرت سيدني وملبورن على اللقب، وعام 1908 تم اختيار كانبيرا عاصمة جديدة. وقد استلهم تصميمها من قبل فلسفة المدن، ذات الطبيعة الواسعة، والتي تعد حديقة مفتوحة.

وبعد عبور جسر شارع الكومنولث على البحيرة، سترى المكتبة الوطنية في أستراليا على يسارك. وعلى طول الساحل الجنوبي ترى احتفالات ذكرى الاستراليين لهذا العام، ويرجع تاريخها إلى عقود مضت. وعلى نفس الطريق ترى المحكمة العليا في أستراليا، والمتحف الوطني في استراليا.
يمينا هناك تراس الملك إدوارد للتسكع، من خلال الحدائق على يمينك، قبل أن تصل إلى مبنى البرلمان القديم. وحين تصل إلى برادون، جرّب طعام الشارع الرائع في هاملت، والذي يعدّ تجربة متعة في أستراليا.

كما أن هناك فرصة كبيرة للتسوق في شارع لونسديل، حيث محلات التوفير، وأخرى للمصميمين الشهيرين ،ومتاجر لبيع جميع أنواع الملابس والكتب والحلي والإكسسوارات المنزلية.

وإذا رغبت في تناول الطعام في وقت متأخر من الليل، يمكنك التنزه لمدة خمس دقائق من سميث من أجل بعض الطعام الياباني، الذي يقدم الأرز المقلي بالغمبري والكيفيش، وتناول فنجان من القهوة في شارع كينيدي.

ولا بد أن هناك فضول في رؤية الحيوان الأسترالي (الكنغر)، ولهذا توجه إلى ليستون بارك في يارالوملا، على الحافة الغربية للمدينة.
كما يقدم المتحف الوطني في استراليا، في جادة لوسون في شمال غرب شاطئ البحيرة، لمحة عن تراث المدينة الثقافي، حيث حيتوي على أكوام من الأشياء التي تحكي قصة أوز وحلي للفن للسكان الأصليين في هذه القارة.
أما عن الإقامة، فليس هناك أفضل من الفندق في شارع إدنبره، فهو أروع اختيار كانبيرا. ويقدّم مزيج المنحوتات الملموسة مع الخشب الطبيعي وأسلوب ديكور الخمسينات.