الرباط – عادل سلامة
ازداد الاهتمام العالمي بالفن وبخاصة داخل أفريقيا خلال العقد الماضي. وكانت المدينة الرئيسية ذات الطابع الفني والاهتمام بالفن العام الماضي هي "كيب تاون"، والتي تم فيها افتتاح متحف "زيتز" للفن المعاصر في أفريقيا، ولكن في الشهر المقبل، سيتحول الاهتمام لشمال أفريقيا وبالتحديد إلى "مراكش".
وسيتم في 24 فبراير/شباط افتتاح أول معرض فني دولي كبير في القارة الأفريقية (والذي يعرض في نيويورك كل عام في شهر مايو/أيار وفي لندن شهر أكتوبر/تشرين الأول من كل عام )، وتستأنف افتتاح متحف الفن المعاصر الأفريقي للمعادن "مكال"، وهي مؤسسة خاصة بنيت لعرض أعمال فنية منذ 2000 أو نحو ذلك , وقد انشأها "عثمان الأزرق" ووالده . وتعد شركتهم "غروب أليانس" أكبر شركة بناء للفنادق في المغرب، وتعتبرهم شركة "فوربس" من أغنى الرجال في أفريقيا.
ويكرس كل طابق من الفندق لعمل مصور وهم: "السعدي مولاي، آلان كيوهان، سوزان بورتر، ميشيل مورين، سعد التازي وإيفان مورو"، وعلقت كل اللوحات على حد سواء في معرض "ماجوريل" ومكتبة بها أعمال فنانين مثل الرسام الفرنسي جان بيسانسينوت (1902-92) والمصور جيرار رونديو (1953-2016).
ويمثل المعرض بالنسبة للمؤسسة والمخرجة "ثريا الجلاوي"، كالعودة للوطن لأنها ولدت في المغرب ووالدها، حسن الجلاوي هو واحد من أفضل الرسامين. (وجدها، شيخ القبائل التامي الجلاوي كان صديقا لـ"تشرشل"، وبفضل تشجيع "تشرشل" ذهب حسن إلى مدرسة الفن في باريس وتابع مهنته فيما بعد كفنان.) ومراكش هي ببساطة أجمل مكان على وجه الأرض لقضاء فترة بعد الظهر في شهر فبراير/شباط .
ويقام مهرجان الفن السنوي في لندن في شهر أكتوبر من كل عام ويقام مثله في مراكش في فبراير، وسيصبح ذلك سببا مقنعا للمجيء إلى مراكش كل فبراير/شباط. فهو شهر مثالي لزيارة "جافة، مشمسة، دافئة" خلال النهار، على الرغم من البرودة في الليل. وتقام في مراكش معارض فنية طوال العام ويكون معظم زوار هذه المعارض من المحليين، ولكن بالنسبة لأي شخص يتواجد في مراكش خلال عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة في شهر فبراير، يستمتع بكنز من الفنون البصرية والحسية وتكون ملاذا لمتذوقي الفن فوحدها السماء هناك تجعلك تصيغ شعرًا مسترسلًا.