جزيرة صقلية

اختارت صحيفة "التايمز" البريطانية أفضل 10 مناطق أوروبية تناسب ميزانيتك لقضاء عطلة مثالية للاستمتاع بأجواء فصل الربيع، بدايةً من تناول الآيس كريم والإفطار في جزيرة صقلية، إلى القيام برحلة بحرية في جنوب فرنسا، نستعرضها معكم في التقرير التالي:

تاورمينا- صقلية
ربما يكون الصيف في جنوب أوروبا مبالغا فيه قليلا حيث الحرارة القاسية والأسعار المرتفعة والناس التي تبحث عن رقعة من الظل للاحتماء من الشمس الحارقة، لنفترض أننا توجّهنا لقضاء عطلتنا في الربيع بدلا من الصيف، إنه طقس يتناسب مع ارتداء التي شيرت على البحر، والزهور البرية من حولك والشواطئ المذهلة مفتوحة أمامك، بالإضافة إلى المطاعم والمتاحف الفارغة.

إن إشغال الفنادق منخفض، وكذلك أسعار الغرف في تاورمينا التي تقع على تلة تطل على البحر الأبيض المتوسط في إيطاليا، مع إطلالة مذهلة على جبل إتنا على مقربة من ميناء ميسينا السياحي، والنتيجة هي صورة لا تقارن لبلدة منحوتة في الجبال بين سماء زرقاء ومياه فيروزية كأنك أمام لوحة مرسومة لأجمل مدن العالم، وهي تناسب قضاء عطلة مذهلة في فصل الربيع.

كورفو- اليونان
يصل الربيع إلى كورفو مع وفرة في الزهور البرية، الذي يهز الجزيرة من سباتها باللون والحرارة والطيور. تبدأ السياحة في عيد الفصح -هذا العام في 8 أبريل/ نيسان- وبحلول نهاية الشهر، ستكون الزهور البرية متفتحة بألوان زاهية. الخيار الأول هو الذهاب في رحلة تجول لمدة ثمانية أيام على طول طريق كورفو، تغطي 9-12 ميلا في اليوم وقضاء الليل في قرى جميلة في الطريق. أما الخيار الثاني هو البقاء في فندق MarBella Nido Suite. يعتبر مكان الإقامة الذي يحتوي على أجنحة فقط والمخصص للبالغين فقط في Aghios Ioannis وهو أفخم شواطئ الجزيرة.

مهرجان الزهور في صقلية
تحتفل المدن في إيطاليا كل عام خلال شهري مايو ويونيو، باحتفالات مزهرة، تأخذ شكل تصاميم من الزهور الرائعة، وهي موزعة بطريقة خيالية، تشعرك بأن الربيع قد حلّ بروعته المنتظمة وجمال المشاهد والمناظر التي سوف تشاهدها في إيطاليا خلال شهر يونيو في مهرجان سجاد الزهور في إيطاليا، إذ تتزيّن الشوارع ببتلات الزهور والأعمال الفنيّة الجميلة المستوحاة من الفن الديني والرسوم العالمية الشهيرة.
يقوم الرسامون برسم التصميم بالطباشير على الرصيف، ثم تضاف الآلاف من بتلات الزهور الملونة في موضعها المرسوم، لتشكل سجّادا من الزهور يعرف بمهرجان سجاد الزهور في إيطاليا، فهو يعد واحدا من أهم وأكثر المهرجانات الجذّأبة، والذي يقام ضمن العديد من المدن الإيطالية، خلال شهري مايو ويونيو، إذ إن نوتو هي مدينة الباروك في جنوب شرق صقلية في إيطاليا، وهي تقيم هذه الحدث على أرضها منذ عام 1980 وذلك كل يوم ثلاثاء من شهر مايو، مما جعلها تكتسب مكانة وشعبية كبيرة لدى السائحين.

قناة دو ميدي- فرنسا
أيار / مايو هو الوقت المناسب لرحلة بحرية في قناة دو ميدي، لجميع الأسباب الواضحة مثل الطقس المثالي، والمياة الهادئة، والشمس المشرقة.
عندما تسير على الشاطئ في Argens-Minervois، لتناول الغداء في Chez Nathalie ستستمتع بتجربة مذهلة، كما أن هناك الكثير من الوقت للتمتع برحلة بحرية لمدة سبعة أيام لربط واستكشاف الشوارع الفرنسية أيضا سيرا على الأقدام أو بالدراجة.
القناة تنطلق من مدينة تولوز ببحيرة Étang de Thau، ثاني أكبر بحيرة في فرنسا على البحر الأبيض المتوسط وعلى طول مع 193 كم (120 ميلا).

هضبة قبرص
مع 24 درجة مئوية وما يصل إلى 11 ساعة من أشعة الشمس يوميا، يتصدر الربيع في قبرص أفضل أوقات العام، حيث إن الاستلقاء على الشاطئ أمر جذاب.
توجه إلى قرية Kakopetria، وهي عبارة عن بقعة ساحرة من البيوت الخشبية المبنية على ضفاف نهري كارجوتس وجارليس، مع جبال تورودس.
لقد كان القبارصة الأثرياء يقضون عطلاتهم هناك لمدة قرن من الزمان، ليستمتعوا بالمشي الرائع في الغابة، ومشاعدة الكنائس الصغيرة المزخرفة بشكل رائع والمنتشرة في الجبال، وبالطبع، التمتع بمأكولات ترودوس الرائعة. 

غرب إسبانيا البرية
في مقاطعة هويلفا في الأندلس ستستمتع بمناخ شبه استوائي (البحر الأبیض المتوسط) حیث تتمیز بصیف دافئ ورطب وشتاء معتدل جدا ومتوسط ھطول الأمطار السنوي 525ملم/سنویا أما أنسب أوقات الزیارة یكون في الصیف والربیع.
يمكنك زيارة قلعة "Castillo De Niebla" وهي قلعة جمیلة جدا یعود تاریخھا لنھایة العصر الأندلسي وتحیط بھا الأبراج المربعة وبنیت لأغراض دفاعیة تم بناؤھا من الطین والحجر وتم بناؤھا على الطراز القوطي وحالیا تعد من الآثار الرومانیة القدیمة وبصعودك لأحد أبراجھا ستحظى برؤیة بانورامیة خلابة للمدینة، كما أنھا أصبحت تضم متحفا یضم العدید من القطع الأثریة كما تضم مستودع أسلحة.

دوردوني- فرنسا
تقع منطقة وادي دوردوني في جنوب غرب فرنسا، وهي واحدة من الوجهات الأكثر جمالا وشعبية في البلاد، إذ تأخذك إلى عالم من الخيال بين قلاعها السحرية وكهوفها التاريخية التي تعود لعصور ما قبل التاريخ، وتعيدك مرة أخرى إلى أرض الواقع بين مشاهد طبيعية لا تقارن حيث القرى والريف البكر.
في شهر مايو، في دوردون، في المتوسط، ثمانية أيام من المطر، وسبع ساعات يوميا من أشعة الشمس ودرجة الحرارة التي تصل إلى 22C. تفتح المطاعم أبوابها لتحضير الوجبات المحلية. استمتع بمشاعدة حشد من منازل القرون الوسطى بين منحدرات الحجر الجيري ونهر دوردوني - يمكن القول إنها أجمل قرية في فرنسا، وبالتالي أكثرها ازدحاما في الصيف، ولكن في مايو ستحصل بسهولة على غرفة مطلة على النهر في La Belle Etoile، وهو فندق ذو ثلاث نجوم تديره عائلة مع مطعم رائع.

كالكان- تركيا
المياه الواضحة وضوح الشمس والساحل الفيروزي، والسماء الزرقاء، والطعام اللذيذ، والبلدة القديمة، ليست الأمور الوحيدة لزيارة مدينة كالكان التركية الواقعة غرب مدينة أنطاليا على البحر الأبيض المتوسط، فهناك ثروة من التاريخ والأنشطة والجذب السياحي للاستمتاع في كل مكان لتناسب كل الأذواق والخيارات لا سيما العائلية منها.
يقال دوما عن كالكان إنها واحدة من أجمل مناطق ساحل الفيروز، إذ المناظر الطبيعية الرائعة وفرص الاستجمام التي مثيل لها، ولعل القيام برحلة عبر الزوارق ستمكنك من استكشاف العديد من الخلجان الجميلة، كهوف البحر، وكذلك أجمل الشواطئ التركية على طول امتداد هذا الساحل المذهل، وهي الأنسب لقضاء عطلة في فصل الربيع حيث درجة الحرارة المعتدلة.

هولندا
تشتهر هولندا في فصل الربيع من كل عام بأكبر وأروع مهرجان للزهور في العالم, فهو مهرجان لا ينتظره الهولنديون والسائحون من عشاق الزهور فحسب بل كل من يرغب أن يمتع ناظريه بأغرب الابتكارات التي ممكن أن يتصورها عقل بشري بواسطة عنصر طبيعي رقيق كالزهور. كما يسافر موكب براعم الزهور السنوي مسافة 40 كيلومترا من مدينه نورفيك منتهيا في مدينة هارلم في هولندا.
حقول التوليب التي تمثل أحد أجمل المشاهد الطبيعية على الإطلاق، ويقام على شرف حقول التوليب أضخم المهرجانات في البلاد إذ يعتبر مهرجان حصاد زهره التوليب حدثا تقليديا وتراثيا يعود إلى أجيال مضت، فهو يمثل استقبالا مميزا لفصل الربيع بوجود الآلاف الأزهار وفي خلال مهرجان الحصاد تكون هناك ثلاث مسيرات مدهشة تضم الرقص والحفلات الموسيقية وإطلاق الألعاب النارية وتناول الأطعمة الهولندية والتجول في حقول التوليب، مما يجعل من الربيع أفضل الأوقات إذا كنت تنوي السفر إلى هولندا.

مايوركا- إسبانيا
وبحلول منتصف أبريل/ نيسان، يبدأ سكان الجزيرة في تناول وجبات الغداء في الهواء الطلق من الهليون البري ولحم الضأن، وتمتلئ السماء الزرقاء بالطيور المهاجرة. السائحون قليلون، وعلى الرغم من أن البحر ليس دافئًا بما يكفي للسباحة فإن ارتفاعه خلال النهار في 10 ساعات من أشعة الشمس في اليوم يوفر ظروفًا مثالية للتجول حول بالما واستكشاف جبال ترامونتانا.​