عارضة الأزياء الصينية "في في صن"

وصل طول عارضة الأزياء الصينية "في في صن" في سن العاشرة، إلى 167 سم، وعندئذٍ ارتبكت والدتها، فهو أمر غير معتاد لفتاة تعيش في مقاطعة شاندونغ الصينية، لكن هذه الطفرة في النمو ساعدت "في" على أن تكون واحدة من أنجح عارضات الأزياء.

وقالت "في" التي تبلغ من العمر 29 عاما ويبلغ طولها نحو 179 سم: "عرض الأزياء هو شغفي"، وهي واحد من أنجح عارضات الأزياء في الصين على مدى الأعوام العشر الماضية.

وفكّرت "في في صن" في أن تصبح معلمة حضانة أو تفتح مقهى لكن في النهاية تأكدت أن سحر الموضة لا يقاوم، إذ أكدت أنه حتى مع مرور الوقت لن تفكر في التوقف عن العمل كعارضة أزياء.

ومثّلت الصين في مسابقة إيليت موديل لوك العالمية في العام 2008، وحصلت على المركز الثالث، لكن بعدها قررت الحصول على استراحة كبيرة، حيث كانت تعمل لدى كارل لاغرفيلد، وكان أول ظهور لها على المسرح الدولي في فبراير/ شباط 2010 عن طريق عرض مطول لكريستوفر كين في لندن، بعد ذلك، كانت أول امرأة آسيوية تعمل كونها الوجه الإعلاني لفالنتينو، ثم في يناير/ كانون الثاني 2013 كانت أول عارضة من أصل شرق آسيوي تظهر على غلاف مجلة فوغ الإيطالية، وبحلول سبتمبر/ أيلول من نفس العام، ظهرت على غلاف المجلة نفسها لكن النسخة الأميركية مع عارضات أزياء مثل كارا دلفانجي، كارلي كلوس، جوان سمالس.

وتقول صن: "هذه الصناعة لديها العديد من الاحتمالات المتنوعة، بالنظر إلى الزبائن والمشاريع التي تمكنت الاشتراك فيها، لكن في المستقبل آمل أن يرى الناس كيف قدمت نفسي ويفهمون أنني نقلت نوعا مختلفا من الجمال إلى العالم.. هناك الكثير من الأشياء العظيمة التي تعلمتها من عملي، وهي الصبر والثقة بالنفس والعمل الجماعي، الآن أحاول استخدام الشهرة لمساعدة الناس الذين يحتاجونها، وبخاصة في الصين".

وتعيش صن حياة طبيعية مثل باقي السيدات، حيث تذهب إلى التسوق وشراء أغراض المنزل، كما أنها تشارك متابعيها عبر مواقع التواصل الأجتماعي ما تفعله، وتؤكد أن هذه المواقع سمحت للعامة معرفة ما يفعله المشاهير، وفي بعض الأحيان نشجعهم على أمور إيجابية.

وتمكّنت صن وعارضات أزياء صينيات مثل ليو ون، ومينغ شي، من كسر الحواجز غير المرئية والاندماج وسط العارضات الأوروبيات والأميركيات.

وتشارك صن في حملات لإستي لودر، فيرساتشي، ماكس مارا، وزارا، هذا الخريف، وتقول: "أفتقد عائلتي عندما أعود إلى مانهاتن للعمل، ودائما أسافر إلى الصين في العططلات وحين يسمح جدول عملي"، وتضيف "هناك فارق زمني مدته 12 ساعة، مما يجعل التواصل صعبا، لكن عائلتي لم تشتكي أبدا وتدعمني دائما لمتابعة أحلامي.. أنا محظوظة".