الممثلة الأمريكية إيما ستون

تعد الممثلة الأمريكية إيما ستون من أكثر المشاهير صراحة في هوليوود، ولكن هذا لا يعني أنها لا تقاتل من أجل ما تؤمن به. وأعادت النجمة الشابة إثارة القضية التي لطالما نادت بها طوال مسيرتها المهنية، على ضوء فكرة فيلمها الأميركي ــ البريطاني الذي يحاكي قصة التمييز، ويعيدنا إلى عام 1973 إلى تلك المباراة الشهيرة التي جمعت بين اللاعبة بيلي جان كينغ وبوبي ريغز، لاعب كرة المضرب المعروف بازدارئه للاعبات التنس. هذا الحدث المهم في تاريخ لعبة التنس، شكّل وقتها خبطة إعلامية كبيرة، إذ تابع المباراة أكثر من 50 مليون مشاهد، و30 ألفاً احتشدوا في ملعب مدينة هيوستن في ولاية تكساس الأميركية.

وعلى غلاف مجلة ماري كلير في عدد سبتمبر، أعربت إيما ستون البالغة من العمر 28 عاما، عن اعجابها بمن يقاتل من أجل قضاياه التي يؤمن بها، واعترفت بأنها في الماضي، كانت تلتزم الصمت في كثير من الأحيان، لكنها الآن تريد أن تقاتل من أجل الأشياء التي تؤمن بها وتدعمها.

وقد اثارت ستون قضية ماري كلير في سبتمبر 2017، حيث تحدثت مع سارة سيلفرمان عن أهمية مشاركتها في المحادثة حول المساواة والإنسانية والوضع الحالي لبلادها، واشارت إلى "هناك الكثير من القوة بأصواتنا، ونحن بحاجة إلى التحدث بها خاضة في الوقت الراهن".  إيما، التي تبدو مذهلة على غطاء المجلة مع قبعتها الموقعة من قبل ديور، أضافت أنها تشعر بأن ذلك مستوحى من الآخرين"."لا أحد يتراجع دون قتال ومكافحة - من أجل الحب والإنسانية والمساواة"

وأوضحت: "إن رؤية المسيرات والكتابة الجميلة والعمل الإبداعي يعد من المصادر الملهمة، وهناك الكثير من القوة التي تخرج من الكثير من الناس بغض النظر عما سيخسروه، لكنهم سيكسبون روحهم الانسانية.. ذلك يستحق المحاربة كل يوم وأنا أريد أن أتعلم كيف أحارب أفضل ". وقد كانت تشارك إيما ستون بآرائها أكثر صراحة ببطء وفي عام 2016، لم تكن صاخبة تقريبا مثل النجوم الأخرى في دعمها لهيلاري كلينتون، على الرغم منظهورها في أكثر من مناسبة ترتدي دبوس كلينتون، كما ظهرت في حفل توزيع جوائز الأوسكار هذا العام، مضيفة دبوسا  لدعم جمعية تنظيم الأسرة الأمريكية الغير ربحية إلى ثوبها.

هذا الصيف، بدأت الممثلة في التحدث بآرائها أكثر صراحة، لا سيما حول الفجوة في الأجور لدى الممثلين، بالتزامن مع الترويج لفيلمها الجديد Battle of the Sexes (معركة الجنسين ــ إخراج: فاليري فارس وجوناثان دايتون)، استغلت الممثلة الأميركية هذه الفرصة لتعيد إثارة قضية التفاوت في الأجور بين الممثلين والممثلات، وفي حديثها إلى مجلة Out الأميركية، أعادت النجمة الشابة طرح هذه القضية التي لطالما نادت بها طوال مسيرتها المهنية، على ضوء فكرة فيلمها  الذي يحاكي قصة التمييز، قائلة: "هذا شيء يفعلونه لأنهم يشعرون أنه صحيح وعادل"، واضافت: "أن الحصول على الأجر المتساوي سوف يتطلب من الناس أن يحددوه بدون انانية،"

بطلة فيلم «لالا لاند» وجّهت تحية إلى زملائها الرجال الذين قبلوا بتخفيض أجورهم ليصبحوا متساويين مع زميلاتهم، معتبرة أنّ هذا الأمر من شأنه أن يساوي بين الرجال والنساء ويحسّن «قيمتها» الفنية في المستقبل، إضافة إلى مساهمته في تغيير حياتها. وفي إطار تعليقها على فيلمها الجديد، قالت ستون إنّ أغلبية النساء يعملن"تطوّعاً"، وإنّ من حقهن أن يحظين بـ "الدعم"، من دون أن تنسى التطرّق إلى "أهمية أن يملكن طموحاً".