تحالف دعم الشرعية

 أكّد نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن الأحمر أن «التوحد خلف الشرعية للقضاء على الإنقلاب ضرورة وطنية لكل اليمنيين بمختلف انتماءاتهم ومهما كانت خلافاتهم السياسية»، وفي برقية تهنئة بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنيّة 22 مايو/أيار بعثها إلى الرئيس هادي قال «محسن» أنه «آن الأوان لمراجعات جادة تضع حداً للخلافات التي لم يستفد منها سوى أعداء اليمن، وأن يحترم الجميع الدماء الطاهرة التي سفكت ــ ولا تزال ــ في مواجهة هذا الانقلاب الدموي الذي اكتوى الجميع بناره».

وأضاف: «خصوصًا وقد أسقطت السنوات الماضية كل شعارات الانقلاب الزائفة وأظهرت حقيقته الكهنوتية والدموية، ووصلت آثاره الكارثية إلى كل شبرٍ في اليمن، ونال الأذى منه كل يمني في أمنه وقوته وحياته، ما يجعل التوحد خلف الشرعية للقضاء على هذا الانقلاب ووقف تداعياته الخطيرة ضرورة وطنية وحياتية لكل اليمنيين بمختلف انتماءاتهم ومهما كانت خلافاتهم السياسية».

وأكد الأحمر أنهم ماضون في «طريق إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة على كل تراب الوطن وبناء اليمن الاتحادي المكون من ستة أقاليم والذي دشن في مطلع عام 2014م»، وقال: «تأتي علينا هذه المناسبة وشعبنا ينتظر الخلاص من هذه العصابة الكهنوتية، ويترقب أكثر من أي وقت مضى ليوم النصر الأكبر وطيّ هذه الصفحة المأساوية من حياته، وهو يرى بشائر النصر وراياته في الساحل باتجاه الحديدة وتعز وميدي وحرض وجبهات محافظة صعدة والجوف ونهم والبيضاء، وصرواح وأصبحت قوات الجيش الوطني تقترب من الكهوف التي يقبع بها زعيم مليشيا التمرد في صعدة وعلى أبواب العاصمة صنعاء وتحقق انتصارات في مختلف الجبهات».

وأشار إلى أن «بعض الممارسات التي حدثت بعد قيام الوحدة قد شوهت هذا المنجز العظيم وألحقت الأذى والظلم والتهميش بقطاعات واسعة من العسكريين والمدنيين من أبناء اليمن عامة والمحافظات الجنوبية والشرقية خاصة والذين يشهد لهم التاريخ أنهم كانوا الأكثر وحدوية ونضالاً وتضحية لتحقيق الوحدة اليمنية، وأوضح أن «اليمن الاتحادي الذي توافقت عليه القوى المشاركة بالحوار وضمنته وثيقة مخرجات الحوار الوطني يمثل المحطة الأهم في مسار الوحدة اليمنية، إذ يؤسس لوحدة مستدامة قائمة على أساس من العدالة والشراكة وضمان الحقوق، وقد كانت تلك الحلول لمختلف القضايا وعلي رأسها القضية الجنوبية وقضية صعدة وغيرها من القضايا نتاج إجماع يمني شاهده العالم كله».