صنعاء - اليمن اليوم
أجاب ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، على ما وصفته وكالة “بلومبرغ” الأمريكية بأنه “السؤال الأخطر” حول الحرب الدائرة في اليمن.
ورد الأمير محمد بن سلمان، على سؤال الوكالة الأمريكية، متى تنتهي الحرب الدائرة في اليمن، بقوله “في أقرب وقت ممكن، لأننا لا نحتاج لذلك على حدودنا”.
وتابع “لكن الأزمة، أننا لا نريد حزب الله جديد في شبه الجزيرة العربية، هذا خط أحمر، ليس للسعودية فحسب بل للعالم كله”.
ومضى ولي العهد السعودي بقوله “لا أحد يريد أن يكون لحزب الله مسار مباشر، وسيطرة على طريق ملاحي يمر به نحو 15% من التجارة العالمية”.
واستطرد محمد بن سلمان “سنواصل الضغط عليهم (أنصار الله)، ونأمل أن يكونوا مستعدين في أقرب وقت ممكن لإجراء المفاوضات وعقد اتفاق”.
واعترف الأمير الشاب في اللقاء بارتكاب السعودية والتحالف أخطاء في اليمن.
وقال ابن سلمان: “تحدث الأخطاء في كل الحروب، لكن أي أخطاء تحدث تكون بمثابة أشياء مؤلمة، وسنحاول حلها وتجاوزها في أقرب وقت ممكن”.
أما عن تأثير الحرب في اليمن على علاقات السعودية مع حلفائها، وخاصة بريطانيا، قال ابن سلمان، إن المملكة لا تخاطر بعلاقاتها مع حلفائها.
وتابع قائلا “لا نخاطر بعلاقاتنا، لكنها مسألة أمن قومي، نأمل أن يفهموا ذلك، ونحن نحاول إقناعهم بذلك، نعتقد أنهم يفهمون المخاطر في هذا المجال، لكن إذا كان هذا سيخلق المشاكل فليكن، لا يمكننا المخاطرة بأمننا القومي من أجل العلاقات مع الدول الأخرى.
وطالب البرلمان الأوروبي، اليوم، السعودية والأطراف الأخرى، بوقف فوري للقتال، ورفع الحصار عن أبناء الشعب اليمني؛ مُديناً، في الوقت ذاته، الانتهاكات بحق المدنيين.
وصادق البرلمان على “قرار يدين استمرار الحرب في اليمن، وانتهاكات حقوق الإنسان، من جميع الأطراف”؛ كما دعا إلى حظر بيع الأسلحة وتكنولوجيا مراقبة الإنترنت للإمارات.
وتنفذ قوات “التحالف العربي” بقيادة السعودية والإمارات وقوات الحكومة اليمنية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، منذ آذار/مارس 2015، عمليات عسكرية جوية وبحرية وبرية ضد مسلحي حركة أنصار الله، المسيطرين على العاصمة صنعاء وميناء الحديدة الاستراتيجي، ومناطق شاسعة في شمال البلاد.
وتقدر الأمم المتحدة عدد القتلى نتيجة الصراع بـ 16 ألف مع حاجة الملايين للمساعدات.
كما يشهد اليمن، أزمة إنسانية تعد الأسوأ في العالم، إذ يحتاج 22 مليون شخص، أي 75 بالمئة من عدد السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة.