ستوكهولم ـ منى المصري
صُمّم درابزين معرض V & A دندي باستخدام شرائح رقيقة من الأخشاب التي تتراكب وتتشابك مع بعضها البعض مثل النسيج, مع الأعمدة الصلبة المتماسكة والألواح الخشبية الأكثر دفئا من حولها إلى قوائم رقيقة ومتعددة تصل إلى السقف, والمصابيح المعدنية التي يثري زجاجها الملون ظلال قبة هذا الرواق, وذلك في الغرفة الأساسية المصنوعة من البلوط التي صممها تشارلز ريني ماكينتوش في العام 1907، وكل ذلك عبارة عن مجموعة جميلة من الإضاءة والإنشاءات والحلية، وهو عمل فريد من نوعه للتنوع الذي يمكن تحقيقه من خلال المجموعة التعبيرية للمادة الرئيسية، البلوط.
وتعدّ هذه الغرفة جزءًا من مقاهي شارع إنغرام في غلاسغو، وتم إنقاذها من المبنى المتهدم في العام 1971, وكان إعادة ترميمها واحدة من انتصارات متحف فيكتوريا وألبرت الجديد في دندي، إذ يتم الجمع بين المعروضات من مجموعات V & A مع غيرها من أماكن أخرى, وصالة عرض مؤقتة، بُنيت بنفس الأبعاد الكبيرة مثل معرض سينسبري الذي أقامته المهندسة المعمارية أماندا جين ليفيت حديثًا في V & A في لندن، وتمكّن من الانتقال من تقديم عروض ضخمة واحدة تلو الأخرى.
تمثّل تلك المعارض التصميم الأسكتلندي، وهو عينة من المساهمة الرائعة التي قدمتها دولة يبلغ عدد سكانها 5 ملايين نسمة أو نحو ذلك إلى هذا التصميم, فهناك الهندسة الثقيلة التي قد تتوقعها، أي الجسور والسفن، لكن أيضا الأواني الزجاجية المجردة من تصميم المصمم الراحل كريستوفر دريسر، وألعاب الكمبيوتر التي تم إنشاؤها في دندي،
والكلاسيكية الفاخرة للمهندس المعماري روبرت آدم، من القرن الثامن عشر، والوحشية الحرّة لباشل سبينس في القرن العشرين.. إن حاوية هذه الكنوز هي بناء تبلغ تكلفته 80 مليون جنيه إسترليني على حافة نهر تاي الرائع، وهو عبارة عن زوج من الأهرام المقلوبة مستوحاة من الخرسانة الوعرة، كما يقول المهندس المعماري في طوكيو، كينجو كوما، بجوار المنحدرات الأسكتلندية, إنه شيء رائع لا ينسى، وهو مشهور بالفعل لعروض الأزياء والعروض الترويجية للسيارات، والتي ستؤدي مهمتها في الإعلان عن طموح دندي للعالم