القاهرة ـ سعيد فرماوي
تُعرف لعنة الفراعنة بأنها تعويذة مزعومة تصيب أي شخص يزعج مومياء مصرية قوية، وهذه اللعنة لا تفرق بين اللصوص وعلماء الآثار، ويقال إنها تسبب الحظ السيئ والأمراض وحتى الموت، ومنذ منتصف القرن العشرين، أكد المؤرخون أن اللعنة حقيقية، نظرًا للظروف غير القابلة للتفسير التي تحدث بعد فتحت التابوت القديم.
وأكد زاهي حواس، عالم آثار مصري، ووزير سابق للآثار، والذي اكتشف أيضًا وادي المومياوات الذهبية في الواحات البحرية، أنه شهد لعنة الفراعنة.
ومنذ ذلك الحين تم الكشف عن موقع الدفن الضخم في الصحراء الغربية ليكون موطنًا لأكثر من 10000 مومياء، وأثناء عملية التنقيب، تعثر حواس، 71 عامًا، في مومياتين للأطفال، واللتان حملها هو وفريقه لعرضها في المتحف.
وكشفت شبكة نيتفليكس في الفيلم الوثائقي "Top 10 Secrets and Mysteries أفضل 10 أسرار وألغاز" كيف أصابت لعنة الفراعنة حواس.
وقالت السلسلة التي نُشرت في عام 2017:" أصابته الكوابيس في أحلامه بسبب مومياء الطفلين، إذ في البداية ظهر له وجهي الطفلين، ومن ثم كان يحلم أنهما يمدان أذرعتهم نحو حلقه، ولكن حين وضع الطفلين مع مومياء والدهم، توقفت الكوابيس عن ملاحقته."
وفي وقت سابق من هذا الشهر، كشف نفس الفيلم الوثائقي عن كيف مات ستة من علماء الآثار في ظروف غامضة بعد أشهر قليلة من فتح تابوت قديم في عام 1922، وقيل إن الوفيات نجمت عن لعنة الفراعنة.
ويرتدي اليوم علماء الآثار أقنعة واقية عند دخول أماكن التنقيب، وهم يدركون أن البكتيريا النشطة في المواد العضوية المتحللة يمكن أن تدخل الجروح المفتوحة وتنتشر العدوى.
قد يهمك أيضًا: زاهي حواس يكشف أسرار مُغامرة العثور مقبرة "توت عنخ أمون"