فنان يرسم على الأوساخ الموجودة على ظهر سيارته

تحول رجل عادي إلى فان جوخ من خلال رسم روائع على الأسطح الموحلة لسيارته التي يستخدمها في تسليم الزهور، فريكي مينز، 42 عامًا، المعروف باسم رودي مدي، بدأ بتزيين وزخرفة الشاحنات التي تكون في حاجة إلى الغسيل عن طريق رسم الأعمال الفنية عليها بأصابعه.
 
وبدأ مدي بفن تزيين الشاحنات قبل 11 عامًا بعد شعوره بالملل من رؤية عبارات مثل "نظفني" والرسائل الهجومية المكتوبة بالطين على الجزء الخلفي من المركبات القذرة وليمنع أطفاله من رؤية تلك البذاءات، ويقول: "بدأت أذهب أتجاوز رسائل الناس الفظيعة باستخدام أصابعي، في البداية قمت فقط برسم الجبال والأشياء، لا يستغرق الأمر وقتًا طويلًا، ثم بدأت موهبتي تأخذ شكلًا احترافيًا أكثر في كل مرة، فرسمت مشهد البندقية، وبرج إيفل وبارجة كبيرة، وكلما مارست ذلك أكثر، كلما بدأ المزيد من الناس في الانتباه. "
 
وأضاف ريكي، الذي درس فيزياء الجسيمات وعلم الكونيات في جامعة سوانسي: "أنني حقًا أحب رسم الكثير من الأشياء، وليس هناك شيء معين واحد، ولكن الناس بالتأكيد هم مصدر إلهام لي حقًا، أنني أكثر اهتمامًا بالناس الذين يقومون بأشياء مذهلة, أكثر ما يلهمني برسم الأشياء عندما يمر بجواري الناس الذين أعُجب بهم."
 
وبعد تزيين عربات أشخاص آخرين, فهو يحب حقًا الرسم على عربات VW, والآن هو يركز على سيارات شركة "مرسيدس"، أما عن تصاميمه الأكثر تميزًا فهي تلك: الأمير هاري، الموناليزا للفنان ليوناردو دا فينشي ، ورئيسة الوزراء تيريزا ماي، وزعيم حزب العمل جيريمي كوربين.
 
وأوضح ريكي: "قلت لنفسي سابقًا بأنني لن أكون فنان حقيقي حتى أكون مشهورًا مثل دافنشي، لذلك أنا حقًا أحب لوحة الموناليزا، إنني أيضًا من محبي العائلة المالكة، ومعجب بالعمل الذي يقومون به، ودعم الجمعيات الخيرية وأشياء من هذا القبيل. وأحب المعارك التي تجري في السياسة الآن، ولكني أحاول أن أبقي على الحياد بشكل عام حسبما أستطيع".
 
 ورسم مؤخرًا تحية مذهلة للفنان بروس فورسيث بعد وفاته في أغسطس، ويقول ريكي، من ويكلوود، نورفولك: "أنا اعتقد أنها كانت حقًا من الأخبار المأساوية عن بروسي، أنه مقدم التلفزيون الوحيد الذي نشأنا جميعًا معه، أشعر أن الجميع كان يتوقع ذلك، ولكن، عندما حدثت وفاته، لم أكن أبدًا جاهزًا، كنت أرغب في إظهار احترامي بالطريقة الوحيدة التي أستطيعها. "