صنعاء _ خالد عبدالواحد
يهتمّ منتدى الحداثة والتنوير الثقافي بمختلف الآداب والفنون وسائر الأنشطة الثقافية، ويهدف إلى الإسهام في نشر مفاهيم الحداثة والمدنية ذات البعد الإنساني والحضاري، ومن أهداف المنتدى أيضا التوعية بأهمية التنوع الفكري والثقافي والقبول بالآخر، كما يهدف المنتدى إلى المشاركة في البرامج الوطنية للآداب والفنون بإمكانياته المتوفرة والوسائل المتاحة، بالإضافة إلى الاهتمام بالشباب وتنمية مواهبهم ويعمل بجهود ذاتية ومتواضعة جدا، ولم يتلقَ حتى الآن الدعم من أي جهة رسمية أو غير رسمية.
وقال رئيس المنتدى فيصل عبدالجليل العريقي، إن فكرة تأسيس منتدى الحداثة والتنوير الثقافي تبناها مجموعة من الشباب المبدعين والمثقفين والواعين، وأضاف خلال حوار له مع "العرب اليوم" أن الفكرة جاءت كعصارة جهد مشترك، نابعة من حاجة المجتمع إلى منتديات ومنظمات ثقافية تهتم بالأدب والثقافة والفنون، وتتبنى ثقافة الحب والتسامح والسلام، وأطلق فيصل العريقي شعارا للمنتدى: "منتدى الحداثة والتنوير الثقافي حمامة بيضاء في زمن الموت، ومعزوفة حبٍ، وريشة ترسم الحياة"، وأشار إلى أن انطلاق المنتدى بشكل رسمي في العاصمة صنعاء بتاريخ 9/ 11 / 2017م، بعد حصوله على الترخيص من وزارة الثقافة.
أهداف المنتدى
وأكد فيصل عبدالجليل العريقي، أن المثقف والأديب اليمني يعيش في الوقت الراهن حالة من التهميش وعدم الاهتمام، كما أن المجتمع لا يلتفت إلى أدبائه ومثقفيه وإلى عطاءاتهم إلا بعد وفاتهم، مضيفا "فمنتدى الحداثة والتنوير الثقافي اليوم يهتم بالأدباء والمبدعين، وكل أنشطته مسخرة في خدمة الأدباء والكتاب، وفقا للخطة الفصلية التي يضعها المنتدى" وتابع"، ففي بعض الأحيان يتم تكريم بعض الأدباء، ولو تكريما رمزيا ومتواضعا، وقال العريقي إن المهم أن تُشعر هذا الأديب أو ذاك المثقف بالاهتمام وتقدر جهده وتتوج هذا الجهد بالتكريم، وأشار إلى أن المنتدى يحتفي بالإصدارات الجديدة للأدباء والكتاب، ويعرف بأعمالهم الأدبية، بين أن المنتدى بأنشطته يعتبر متنفسا للأدباء في هذه الظروف القاسية التي تعيشها البلاد، وقال فيصل إن المنتدى يتيح للأدباء مساحة واسعة للمشاركة وتقديم إبداعاتهم كل في مجاله.
وأردف فيصل عبدالجليل: "نسعى إلى التوسع في أنشطتنا على مستوى اليمن ككل، وليس على مستوى صنعاء فحسب، ولدينا خطط مستقبلية منها مشاركة المنتدى في طباعة أعمال الأدباء والكتاب والمبدعين ويسهم في خلق حراك ثقافي في اليمن"، وأشار رئيس منتدى الثقافة إلى أن الخطط المستقبلية التي وضعها المنتدى بلا شك ستسهم في خدمة الأدب اليمني، وإن كان جزءا من هذه الخطط مرهونا بالدعم المادي، وأيضا أمن واستقرار الوطن.
وعن الفعاليات التي أقامها المنتدى، قال فيصل "رغم عمر المنتدى الذي لايتجاوز ستة أشهر فإنه قام بالعديد من الفعاليات والأنشطة، وأبرزها دورة السيناريو الدارمي، والتي استفاد منها عدد كبير من الطلاب والمهتمين، كما نظم المنتدى ندوة ثقافية أحيا من خلالها الذكرى السنوية الأولى لرحيل الأديب والمناضل الكبير الشاعر أحمد قاسم دماج، وأعلن منتدى الحداثة والتنوير الثقافي عن انطلاق البرنامج التدريبي المجاني دبلوم الموسيقى الذي سيستمر قرابة عام، وبلغ عدد المسجلين في دبلوم الموسيقى قرابة 70 متدربا، تم تقسيم المتدربين إلى فترتين صباحية ومسائية، وتحت شعار: "علي بن علي صبرة أدب وتاريخ وفن" وقال إن منتدى الحداثة والتنوير الثقافي فعالية أدبية، في إطار الأنشطة الثقافية التي ينظمها، وأكد أن المنتدى نظم فعالية إشهار وتوقيع المجموعتين القصصيتين: (العشق القاتل)، (والمهاجرون مع الطيور) للدكتور إسماعيل محمد النجار، كما نظم المنتدى فعالية إشهار وتقيع ديوان: (توق إلى شجر البعيد) للشاعر زين العابدين الضبيبي، وأضاف أن المنتدى إحياء الذكرى الرابعة لرحيل الأديب والناقد اليمني الأستاذ عبدالله علوان، وأشار إلى أن منتدى التنوير والحداثة، احتفى بالإسهامات الأدبية والنقدية للأديبة اليمنية البروفسور آمنة يوسف، وعلى هامش الفعالية تم تكريمها.
وقال عبدالجليل إن منتدى الحداثة والتنوير الثقافي يحتضن الأدباء الشباب، ويتيح لهم مساحة واسعة لتقديم إبداعاتهم، وصقل مواهبهم، مضيفا أن المنتدى يستمع أيضا إلى اقتراحات الأدباء الشباب في ما يخص الفعاليات، ويحرص على مشاركتهم في كل الفعاليات.
طموحات منتدى الحداثة
قال فيصل العريقي إن الطموحات المستقبلية التي يصبو منتدى الحداثة والتنوير الثقافي إلى تحقيقها كثيرة، وأضاف فيصل أن أهم طموح في الوقت الراهن إطلاق مجلة ثقافية دورية باسم المنتدى، تهتم بالمجال الثقافي الأدبي والفني، وتنشر إبداع الأدباء والكتاب، بالإضافة إلى إطلاق موقع إلكتروني باسم المنتدى، كما يصبو المنتدى إلى فتح مقرات له في أغلب المحافظات اليمنية، من أجل توسيع النشاط، وخلق حراك ثقافي على إطار أوسع.