يد مومياء عمرها 2500 عام

تمكن علماء من إجراء دراسة تفصيلية غاية في الدقة على يد مومياء عمرها 2500 عام، تعود إلى رجل عاش في مصر القديمة في عام 400 قبل الميلاد.

وكشف المسح الدقيق عن تفاصيل غير مسبوقة في اليد، بما في ذلك الأوعية الدموية تحت الأظافر، باستخدام تقنية الأشعة المقطعية الرائدة.

وتراوحت دقة الصور النهائية ما بين 6 إلى 9 ميكرومترات، وهو ما يزيد قليلًا عن عرض خلايا الدم الحمراء البشرية، وشملت عملية المسح رؤية بقايا الأوعية الدموية والأعصاب، وكذلك طبقات الجلد المختلفة.

وقام الباحثون بقيادة المعهد الملكي للتكنولوجيا في ستوكهولم، بمسح كل اليد ثم فحصوا مفصل طرف الإصبع الأوسط، وتعتمد الأشعة السينية المستخدمة على حقيقة أن المواد تمتص كميات مختلفة من الأشعة.

وعلى الرغم من أن هذه الطريقة تعمل بشكل جيد لدراسة العظام والمواد الصلبة الأخرى، إلا أن نسبة التباين في الامتصاص منخفضة للغاية مقارنة بالأنسجة الرخوة، ولهذا السبب، قرر الباحثون استخدام التصوير القائم على الانتشار.

وتتضمن هذه الطريقة تحسين تباين صور الأشعة السينية من خلال الكشف عن الامتصاص، وكذلك الطريقة التي تمر بها الأشعة السينية عبر العينة المدروسة، ويشار إلى هذا الأمر باسم "تأثير المرحلة".

ويشبه تأثير الأشعة السينية، كيفية تغير شعاع الضوء باتجاه العينة أثناء مروره من خلال العدسة.

وقيّم الباحثون التصوير المقطعي التفاضلي الطوري، عن طريق تصوير يد محنطة من مصر القديمة، وتم إحضار اليد، الموجودة اليوم في مجموعة متحف آثار البحر الأبيض المتوسط، إلى السويد في نهاية القرن التاسع عشر، مع أجزاء أخرى من الجسد المحنط.

ويتطلب علم الأنسجة اللينة القديمة حاليًا، استخراج ومعالجة الأنسجة البشرية كيميائيا، ونظرًا لمدى تراجع هذه الطريقة، فإنها تعتبر غير مقبولة لتحليل الكثير من العينات القديمة والهشة.