تمثال سخم كا

كشف النشطاء أن تمثال سخم كا المصري القديم الذي يعد تحفة لا يمكن الاستغناء عنها غادر بريطانيا بعد بيعه بحوالي 16 مليون أسترليني من قبل المتحف بريطاني لجامع آثار غامض، وكانت الحكومة  قد حظرت تصدير التمثال الذي يبلغ من العمر 4500 عاما وسط محاولات في مصر لدفع ما يكفي من الأموال لشراءه

وأعرب النشطاء البريطانيون ووزير الآثار المصري السابق ممدوح الدماطي عن قلقهم من أن التمثال لن يتم عرضه للجمهور العام، ووصف الدماطي بيع التمثال من قبل مجلس بورو نورثامبتون بأنه "جريمة أخلاقية ضد التراث العالمي"، وذكرت مجموعة حفظ سخم كا البريطانية بعد رفع حظر التصدير " ببالغ الأسى نخبركم أن التمثال غادر بريطانيا إلى مصير مجهول ما يجعل حملتنا التي عملت على مدار 3 سنوات و10 أشهر غير صالحة، ومن المؤسف أننا لم نجد أي دعم رسمي لحملتنا من المتاحف الوطنية الكبرى فضلا عن الإدانة المحايدة لمجلس بورو نورثامبتون من قبل مجلس الفنون في انكلترا وجمعية المتاحف حيث لم يبديا أي انطباع".

وتردد أنه تم بيع التمثال إما إلى جامع آثار أميركي أو قطري، وجرّد مجلس الفنون في انكلترا متحف نورثامبتون من حالة الاعتماد حتى عام 2019 على الأقل، ما يعني أنه لم يعد مؤهلا للحصول على سلسلة من المنح العامة ومصادر التمويل الأخرى لأن البيع خرق الشروط المتعلقة بالآثار التاريخية، وأظهر التمثال الحجري الذي يبلغ ارتفاعه 2.5 قدم سخم كا وتمثال أخر أصغر يفترض أنه زوجته راكعة بجانبه، وتكمن مكانة التمثال في قدرة هذا الناسخ علي القراءة والكتابة في وقت كان القليل فقط هم من يعرفون هذه القدرة، وحصل سبنسر كومبتون المركيز الثاني من نورثمبتون على التمثال خلال رحلته إلى مصر عام 1950، وتم التبرع به إلى المتحف من قبل الأسرة الحاكمة بعد حوالي 30 عاما.

وأضافت مجموعة الحفاظ على سخم كا " في ضوء ما انكشف من القضية المعروفة باسم أوراق بنما تبينت التجارة غير الأخلاقية في الآثار لأغراض ضريبية أو لغسيل الأموال، وحان الوقت لمجلس الفنون في انجلترا وجمعية المتاحف وعالم المتحف حتى يصروا على أن تُنهي الحكومة البريطانية الحق في عدم الكشف عن الهوية وإخفاء الأسماء في غرف المزاد، وبنفس الطريقة يجب على المُلاك الاعلان عن المالك المستفيد والمشترين من الآثار والفنون القيمة"، وأوضحت الحملة أنها ستُنهي عملها ولكنها ترغب في أن يستمر الزملاء المصريين في محاولة الحصول على تعويض قانوني على البيع غير الأخلاقي لتمثال سخم كا.

وأضافت المجموعة " ننشاد المشتري الأمريكي تقديم التمثال بشكل دائم لمتحف بروكلين في نيويورك والذي اعتنى بتمثال متضرر  بعمر مماثل حتى يتاح التمثال مرة أخرى للعرض وللوفاء ببعض الشروط المنصوص عليها في منح متحفنورثامبتون"، وذكرت متحدثة باسم مجلس بورو نورثامبتون أنها لا تعرف أين كان التمثال، مضيفة " نحن لم يكن لدينا أدنى فكرة لأننا قمنا ببيعه منذ ما يقرب من عامين ولذلك فهذا شئ لم يتم إخبارنا به".