القاهرة-اليمن اليوم
من يعرف ابن خلدون، يعرف قيمته وعلمه، التى جعلته واحد من أهم العلماءالمسلمين والعرب فى التاريخ، وتعتبر مصنفاته من أهم المصادر للفكرالعالمى، ومن أشهرها كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في معرفة أيامالعرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر.
وتمر اليوم الذكرى الـ 687، على ميلاد ابن خلدون، واحد أشهر العلماءالعرب، وينسب له تأسيس علم الاجتماع، إذ ولد فى تونس فى 27 مايو عام 1332م، الموافق 1 رمضان 732 هـ، وشب فيها وتخرج من جامعة الزيتونة، ولىالكتابة والوساطة بين الملوك في بلاد المغرب والأندلس ثم انتقل إلى مصرحيث قلده السلطان برقوق قضاء المالكية، ورحل فى يوم الجمعة 28 رمضان 808هـ الموافق 19 مارس 1406م.
لكن ابن خلدون ورغم فضله ووعلمه الكبير، الذى تعلم منه أجيال، قد تعرضلحملات هجوم عليه، وعلى أفكاره، ففى أوائل القرن الماضى، تعرض لحملةظالمة من الدارسين الغربيين والعرب على السواء، ففى خطبة ألقاها وزيرالمعارف عبد المهدي المنتفكي وطلب إبعاد اسم ابن خلدون. واتفق رأيه معرأي متطرف عروبي الطبيب سامي شوكت، عندما دعا إلى "نبش قبره وإحراقكتبه"، وذلك حسبما ذكر الكاتب رشيد الخيون فى مقال لها بجريدة "الشرقالأوسط" اللندنية، نشر بعنوان "العراق: إحياء تهمة الشعوبية.. والتخوينبالتعجيم..!".
اقرا ايضا:
بالفيديو: كل يوم كتاب يوضح إخوان الصفا المفترى عليهم
وهو ما يتفق مع ما ذكره كتاب "دراسات عن مقدمة ابن خلدون" لـ ساطعالحصرى، أن فكر ابن خلدون فهم على أنه شعبوى ضد القومية العربية، وكانتمن ضمن النتائج السلبية التى ظهرت واضحى ما حدث فى العراق، حينما قاممدير المعارف العام بحملة عمياء "بحسب وصف المؤلف" على ابن خلدون، فىخطبة ألقاها على المعلمين، زاعما بأنه من الكافرين بالعروبة، وقائلابوجوب حرق كتبه ونبش قبره باسم القومية.ويوضح كتاب "المائة الأعظم في تاريخ الإسلام" للدكتور حسين أحمد أمين،أن وزير المعارق العراقى الأسبق، كان دعى بحرق كتبه ونبش قبره، وذلكأثناء لقاء أقيم بالعاصمة العراقية بغداد عام 1939.
قد يهمك ايضا: