الشارقة - زكي شهاب
استقبلت الدورة الثامنة والثلاثون من معرض الشارقة الدولي للكتاب 2.52 مليون زائر ارتفاعا من 2.23 مليون في العام السابق، وذلك بحسب ما أعلنته الهيئة المنظمة
للمعرض، الأحد.وأقيم المعرض في الفترة من 30 أكتوبر/تشرين الأول إلى التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني تحت شعار "افتح كتابا.. تفتح أذهانا"، بمشاركة أكثر من ألفي دار
نشر من 81 دولة.كشف السيد أحمد ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب, المشرف على تنظيم أكبر معارض الكتب العربية والعالمية عن أن الأيام الأولى للمعرض في
دورته الثامنة والثلاثين, شهدت بيع حقوق أكثر من ثلاثمئة وأربعين كتابًا باللغة العربية لترجمتهم إلى لغات عالمية, وأوضح أن المعرض الذي يرتاده ملايين الزوار سنويا بات
في مقدمة معارض الكتب.وقال العامري، إنه لم يعد يأبه للتطلع إلى المراكز بقدر ما نسعى لإيلاء الأهمية الكبرى ليكون المحتوى الثقافي شيء نفتخر به, موضحا أن الهدف الأول
للشارقة وحاكمها الدكتور سلطان القاسمي ومعرض الشارقة للكتاب هو نشر الثقافة العربية وتذكير العالم إننا أمة تقرأ ولا زالت تقرأ, وأن الثقافة العربية والكتابة العربية لا زالتا
بخير, وأن كتاب اللغة العربية والثقافة العربية لا يزالون مبدعين ومفكرين. وعن تفسيره للتحديات التي أشار إليها حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي في افتتاح الدورة
الثامنة والثلاثين لمعرض الكتاب, قال السيد العامري" إن للشيخ سلطان عدة أهداف, وإن كان هدفه الرئيسي هو الثقافة العربية والارتقاء بها عالميًا, وجعلها الأولى على الصعيد
العالمي, أضاف رئيس هيئة الشارقة للكتاب المشرفة على تنظيم المعرض "نحن في الشارقة نمشي بخطوات ثابتة, لا نقول سنعمل، بل نقول عملنا وعملنا, حيث أننا نتحرك على
أرض الواقع وعلى أرض صلبة بنيت على مدى أكثر من أربعة عقود من العمل الدؤوب, وبهدوء جدا تم ترسيخ مكانة الشارقة كعاصمة ثقافية تقوم بنشر الثقافة العربية, وهذا
يترجم من خلال تواجدنا في أكثر من ستين معرض للكتاب في العالم لننتهي هنا بوجود دولة عربية واحدة تمثل ذلك البعد, فالشارقة تمثل دولة الإمارات وتمثل الثقافة العربية من
خلال مشاركتنا في هذه المعارض.وعن استفادته من تجارب الدول الأخرى في مجال المعارض العالمية للكتاب سواء في لندن أو فرانكفورت أو حتى موسكو وغيرها, قال
العامري" أصبح لا يبهرنا شيء, ولكن نحن نبهرهم, أصبحنا نحن نأتي بثقافتنا لهم لا أكثر, ندخل كضيف شرف في باريس وسان باولو ومن ثم نيودليهي وثم تورينو ومنها الى
موسكو ومن بعد موسكو إلى مدريد.وأردف قائلا "سوف نشد الرحال إلى عاصمة الضباب في المملكة المتحدة وسوف نحل ضيف شرف في المملكة المتحدة هذا العام, ومن ثم
إلعاصمة الضباب في المملكة المتحدة وسوف نحل ضيف شرف في المملكة المتحدة هذا العام, ومن ثم الى ايطاليا الى معرض بولونيا للكتاب, ومن ثم الى امريكا اللاتينية وتحديدا
الى المكسيك حيث سوف نحل كضيف شرف, وإن شاء الله سوف ترون الشارقة في كل مكان في العالم تقود المشهد الثقافي ونقوده بانتظام ولا نقوده بأنفسنا بل نقوده مع إخوتنا
العرب".ولدى سؤاله كيف نجحت إمارة الشارقة في جمع المتناقضات في مشهدها الثقافي رغم الانقسامات الحاصلة و الاصطفاف الطائفي والعقائدي ردَ رئيس الهيئة العامة
للكتاب بالقول " عندما تتحدث عن الثقافة تبعتد كثيرا عن السياسة, نحن أناس نحب ان نتعلم من ألاخر ونحب تعليم الاخر مما تعلمناه, نحن نتبادل الخبرات, لا نتدخل في السياسة
ولا المهاترات الثقافية أو الفكرية, بل نواكب التطورات, ولا ندخل العمل السياسي بالعمل الثقافي.وعن نجاح مدينة النشر ألتي تم إطلاقها العام الماضي في الشارقة وعدد النشر
العالمية ألتي أختارت الانطلاق منها أجاب رئيس الهيئة "حلت أكثر من عشرين دولة في مدينة الشارقة هذا العام , وستجد دول كثيرة تنضم الى هذا المشهد قريباَ, وتشمل أفريقيا
وآسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية وأمريكا الشمالية, مثل هذا التواجد الدولي في الشارقة يقودنا للقول إن الشارقة اليوم اصبحت الامم المتحدة للثقافة, وهو ذلك المشروع الطموح
الكبير في نقل الثقافة والفكر والكتاب الى العالم, إسأل أي جنسية من جنسيات العالم الذين يتواجدون اليوم في الامارات, ويكون الجواب هو هذا البلد الثقافي الفكري التي تطمح له
الامارات ,لكي تكون منارة الثقافة ومنارة الابداع الفكري والانساني, لقد آمنت قيادة دولة الامارات باهمية الكلمة واهمية الحرف, المؤسسين واغلب حكام دولة الامارات اما
شعراء او كتاب وذلك إن دلَ يدل على أهمية آلية القاعدة في دولة الامارات, المدينة الجامعية في الشارقة والجامعات في دولة الامارات كالمتاحف والمراكز الفكرية
والثقافية.وحول قدرة معرض الشارقة على تشجيع القارىء في الاقبال على شراء الكتب في وقت تمر فيه دولنا بأزمات اقتصادية تؤثرعلى سوق الكتاب وشرائه من قبل
المواطنين, أقرَ السيد أحمد ركاض العامري "أن الازمات السياسية او الاقتصادية لها انعكاس كبير ولكن من خلال الازمات ,تجد الاقلام وتجد الابداع ,ودائما هناك شمعة تضيء
من خلال الظلام الفكري او السياسي, في دولنا كتاب متميزين مبدعين يتركون بصماتهم ,ولا زال العالم العربييعجَ بهم بعيدا عما يقال في المهاترات الاعلاميةوحول القول القديم
الشائع إن مصر تكتب, بيروت تطبع, والعراق والسودان يقرؤون؟ ردَ العامري مصححَا" مصر تكتب بيروت تطبع وبغداد تقرأ, وأضاف "اسأل الإخوة في مصر وبيروت, لا
زالت مصر تكتب وبيروت تكتب ولا زال العالم العربي يكتب ونحن بالشارقة ايضا نكتب ,هذه هي رؤى حاكم الشارقة الشيخ سلطان القاسمي, التي لا زال يؤكد على أهمية نشر
الثقافة ونشر الفكر العربي ونشر مبادئنا للعالم, نحن لا نقول اننا لا نترجم للطرف الاخر, نحن نترجم للطرف الاخر, ولكن الاخر يعرفنا ويعرف من نحن, نحن نعرف الطرف
الاخر وهو لا يعرفنا.
قد يهمك ايضا
ترامب يلتقي رجب طيب أردوغان وتحذير شديد اللهجة بسبب موسكو
وزير الدولة الإماراتي يؤكد أهمية جلوس إيران للتفاوض والتوصل لاتفاق يخفض التوتر في المنطقة
أحمد بن ركاض العامري يتحدث مع الزميل زكي شهاب