العنب

أدعى بعض العلماء أن تناول العنب يمكنه درء أمراض الذاكرة وألزهايمر، وجرعتان فقط من الفاكهة الشعبية، تساعدان على الحماية من بوادر التدهور المعرفي. واستهلاك الفاكهة التي تقطف بالإصبع لمدة ستة أشهر فقط، يساعد أيضًا على زيادة الذاكرة بشكل كبير.

ويعتقد الخبراء أن المركبات الموجودة في الفاكهة، تساعد على الحفاظ على مستويات المادة الكيميائية الأساسية في الحفاظ على صحة المخ. واقترحوا أيضًا أنه يمكن أن يعزز تدفق الدم، الذي يعتقد أن عدم كفاية إمداداته تقود إلى الخرف.

وأجرى باحثون من جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، اختبارات على 10 أشخاص، تم اختيارهم عشوائيًا، ممن كانوا يعانون من التدهور المعرفي المبكر. وأعطوهم إما مسحوق كله عنب، أي ما يعادل 72 غرامًا من الفاكهة كل يوم، أو آخر وهمي. وتم قياس قدرتهم المعرفية في كل من بداية التجربة وستة أشهر بعدها، في حين استخدم مسح PET لتقييم التغيرات في التمثيل الغذائي.

وأن النشاط الأيضي المنخفض في هذه المناطق من المخ، هو السمة المميزة لمراحل ألزهايمر المبكرة. ولكن تناول العنب يحافظ على النشاط الأيضي الصحي، في مناطق المخ التي تأثرت بالمراحل المبكرة من مرض ألزهايمر. وفي حين أن الدراسة التي نشرت في تجارب علم الشيخوخة، أظهرت أيضا تحسينات في الإدراك والذاكرة والتمثيل الغذائي، عند تناول العنب.

وكشف مؤلف الدراسة الدكتور دانيال سيلفرمان، "أن الدراسة تتناول تأثير العنب كفاكهة بكاملها، مقابل المركبات المعزولة، وتشير النتائج إلى أن المدخول المنتظم من العنب، يمكن أن يوفر تأثير وقائي ضد التدهور المبكر المرتبط بمرض ألزهايمر. وهذه الدراسة الرائدة تساهم في أدلة متزايدة على أن العنب يدعم دورًا مفيدًا في صحة الجهاز العصبي والقلب والأوعية الدموية.

وأضاف سيلفرمان، "ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات السريرية مع مجموعات أكبر من الأشخاص لتأكيد الآثار الملاحظة هنا". وكان البحوث التي تمولها مفوضية كاليفورنيا للعنب، وهي منظمة تهدف إلى الحفاظ على توسيع أسواق العنب الكاليفورنية الطازجة. وفي كانون الأول/ ديسمبر، حذّر الأطباء من أن الأطفال دون سن الخامسة، يمكنهم الاختناق حتى الموت بينما يأكلون العنب كاملًا.

وبيّن خبراء في مستوصف أبردين الملكي، أن الفاكهة يمكن أن تكون أكبر من مجرى هواء الطفل الصغير، ولديها القدرة على تشكيل ضيق في الحلق. وكشفوا أن العنب هو ثالث الأسباب الأكثر شيوعًا للاختناق الذيلة صلة بالأغذية، بعد الهوت دوغ والحلويات.