لندن ـ سليم كرم
نجد بعض الأشخاص أثناء النوم، ينامون وتظل أعينهم مفتوحة، وتختلف من شخص لآخر، حيث يمكن أن يكون جزء من العين أو كلها مفتوحًا ،وهذا أمر شاذ ويُؤثر سلبًا في نوعية الراحة الليلية والصحة بصورة عامة.
ويسبب هذه الحالة مرض يسمى "lagophthalmos" "العين الأرنبية"، والذي يتطور نتيجة أمراض العين الطبيعية أو المكتسبة "تضخم كرة العين، انقلاب الجفن، شلل نهاية العصب الوجهي، ورم في محجر العين، وغيرها".
أقرأ أيضا: فوائد النوم على الجانب الأيمن لصحة الإنسان
وتصيب هذه الأمراض البشر في مختلف الأعمار، مع العلم أنَّ نوم أطفال بعمر نصف سنة وعيونهم مفتوحة لا يعد مرضًا.
وأوضح الأطباء أنَّ الطفل في فترة الراحة الليلية يكون عادة في مرحلة النوم السريع، التي تتميز بعدم تطابق الجفون، أي أنَّها حالة طبيعية.
وأكَّد خُبراء منظمة الصحة العالمية أنّ الظلام التام يضمن راحة ليلية فعلية. لأنَّ هرمون "الميلاتونين" المسؤول عن تنظيم الإيقاع اليومي هو مضاد قوي للأكسدة، وينتج في الظلام، ومن الصعب تقدير دور هذا الهرمون، فهو يحسن الحالة النفسية والعاطفية، ما يسمح بمكافحة الإجهاد بصورة طبيعية.
ويسمى الميلاتونين هرمون الجمال والمناعة الجيدة، كما هناك علاقة بين نقص هرمون النوم وظهور الأورام السرطانية. لذلك فإن العدو الرئيس لهذا الهرمون هو الضوء في فترة الليل. لذلك فإنَّ النوم بعيون مفتوحة ضار جدًا للصحة النفسية والجسدية للشخص، كما أنَّه يسبب ثقلًا إضافيًا للدماغ، لأنَّ بقاء العين مفتوحة يعني استمرار الدماغ في تحليل المعلومات. لذلك يلاحظ أنَّ الشخص الذي يعاني من هذه الحالة يشعر دائمًا بأنه لم ينم ولم يأخذ القسط اللازم من الراحة، وهذا في نهاية المطاف يؤدي إلى إنهاك الأعصاب، وتوتر العين، حيث تبدو في الصباح حمراء وجافة.
قد يهمك أيضًا: علماء يكشفون عن موهبة خفية يجهلها المصابون بـ"الأرق" تغيّر طريقة تفكيرهم