مرض فرط الحركة ونقص الانتباه

كشفت تجارب سريرية، أن الأحماض الدهنية المسماه "أوميغا 3" تعد علاجًا فعّالًا وآمنًا للأطفال الذين يعانون من مرض فرط الحركة ونقص الانتباه، إذ تعد أوميغا 3 التي توجد في الأسماك الزيتية، مهمة لصحة الدماغ وتعلمه وتم ربط قلة تناولها بضعف السلوك الاجتماعي والاتصال.

ويعد اضطراب (ADHD) فرط الحركة ونقص الانتباه هو اضطراب عصبي تنموي يتميز بصعوبة الحفاظ على الانتباه، والسلوك المندفع ، وفرط النشاط. ويجري تشخيص أعداد متزايدة من الأطفال في جميع أنحاء العالم بهذه الحالة، مع ارتفاع الحالات إلى عشرة أضعاف في بعض البلدان.

وأشارت التقديرات في بريطانيا والولايات المتحدة إلى أن ما يصل إلى خمسة في المئة من الأطفال لديهم حالة فرط الحركة. ويمكن للعلاج المتداول وهو عقار الريتالين الذي يوصف على نطاق كبير أن يُسبب العديد من المتاعب لذا يجب أن يتم أخذه بحذر، أما عن البحوث الجديدة، التي نُشرت في مجلة الليبيدات فقد تم تحليل 16 دراسة، بما فيها الدراسة التي كانت تستخدم الأحماض الدهنية أوميغا 3 كعلاج بحد ذاته وغيرها التي كانت تستخدمه جنبًا إلى جنب مع العقاقير. وأظهرت غالبية الدراسات (13) تحسنًا كبيرًا في أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وانخفاض النشاط المفرط والاندفاع، انتباه أفضل، وتحسين الذاكرة العاملة والقصيرة الأجل.

ووجد البحث أيضًا أنّ المكملات الغذائية التي تحتوى على نسبة معينة من بعض الأحماض الدهنية الأساسية كانت الأكثر فائدة. وقالت الدكتورة إيما ديربيشاير: " إن الأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لديهم مستويات أقل من الأحماض الدهنية في دمائهم بالمقارنة بأقرانهم الأصحاء.

وأضافت: "إن الاضطراب المنهك يؤثرعلى قدرة الأطفال اليومية على العمل والتعلم والتفاعل مع أقرانهم. وفي الوقت الحاضر، فإن الأسر لديها خيارات محدودة جدًا لما يمكن أن تفعله في المنزل لتحسين سلوك طفلهم حيث أن النظم الغذائية الأكثر تخصصًا غير فعالة.

وتابعت إيما" أن هناك مكملًا يُسمى إكوازن، بنسبة 9: 3: 1 يتكون من حمض إيكوسابنتاينويك إيبا، حمض دوكوساهيكسانويك دا وحمض لينولينيك غاما، هو الأكثر فعالية في تحسين مستويات الدم من هذه الأحماض ونتيجة لذلك، فإن مكملات الأحماض الدهنية، مع نسبة 9: 3: 1 من الأحماض الدهنية أوميغا 3 وأوميغا 6 تمثل خيارًا قيمًا وفعالًا وآمنًا للآباء والأمهات الذين يرغبون في بذل المزيد من الجهد لمساعدة أطفالهم على إدارة أعراض فرط الحركة والانتباه وتحسين قدرتهم على التعلم.