توصلت دراسة إلى أن نقص الوزن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء قبل انقطاع الطمث

تشير الأبحاث الجديدة أن نقص الوزن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء قبل انقطاع الطمث، وبحسب دراسة بريطانية ، أن الوزن القليل جدًا بين سن 18 و 24 عامًا محفوف بالمخاطر ، وعلى الرغم من أن الباحثين في الدراسة لم يفكروا في سبب ظهور هذه النتائج، إلا أن الأبحاث السابقة تشير أن البدانة تؤدي إلى ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين، الأمر الذي يمكن أن يؤذي سرطان الثدي لدى النساء بعد سن اليأس.

ويكون قبل انقطاع الطمث في النساء، يحمي الإستروجين العالي ضد المرض بسبب وجود خلايا أكثر صحة لتواجه بها خطر سرطان الثدي المتزايد مع التقدم في السن.

ويؤكد الباحثون أن النساء قبل انقطاع الطمث لا ينبغي أن يزيدن فى الوزن، لتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي، حيث ترتبط السمنة بالعديد من المشاكل الصحية بما في ذلك أمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري من النوع الثاني واضطرابات الكلى وهو أيضًا أكبر سبب للسرطان بعد التدخين.

كيف تم إجراء البحث

وحلل الباحثون فى معهد أبحاث السرطان في لندن، أن  19 دراسة بحثت في العلاقة بين مؤشر كتلة الجسم وخطر الإصابة بسرطان الثدي في ما مجموعه 758. 592  امرأة قبل انقطاع الطمث. وتم قياس مؤشر كتلة الجسم لدى النساء عند أعمار 18 إلى 24 ، 25 إلى 34 ، 35 إلى 44 و 45 إلى 54 ، على مدار نحو تسع سنوات، ونشرت النتائج في مجلة JAMA Oncology.

اكتساب الوزن ليس هو الحل

وقالت راشيل روسون كبيرة أخصائي التمريض السريري في رعاية سرطان الثدي"في حين أن هذه النتائج تكشف بُعدًا مثيرًا للاهتمام لما نعرفه عن السمنة ومخاطر الإصابة بسرطان الثدي، فإن الحفاظ على وزن صحي يبقى أحد أهم الأشياء التي يمكن القيام به لصحتك. وتدعو النساء دائمًا إلى التواصل مع خط المساعدة لدينا كل يوم بحثًا عن طرق لتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي، لكن بالنسبة إلى النساء الأصغر سنًا، فإن اكتساب الوزن ليس هو الحل، ومن المهم أيضًا أن نتذكر أن سرطان الثدي ليس شائعًا بين النساء الأصغر سنًا. حيث أن أقل من سبعة % من تشخيص سرطان الثدي يحدث في النساء من  دون سن الأربعين في المملكة المتحدة والولايات المتحدة".

ما هو الرابط بين السمنة والسرطان؟

وتشير الأبحاث السابقة إلى أن زيادة الوزن يمكن أن تسبب العديد من أنواع السرطان. وتحمل تأثيرات الدهون الزائدة على طريقة تأثير الهرمونات على خلايا أجسامهم، مما قد يؤدي إلى تضاعفها وتؤدي إلى أورام. وتؤدي الخلايا الدهنية أيضا إلى التهابات، مما يجعل الخلايا تنقسم بشكل أسرع ويمكن أن تسبب السرطان على المدى الطويل.

ويمكن بعد انقطاع الطمث، أن يسبب الإستروجين بواسطة الخلايا الدهنية خلايا في الثدي والرحم للانقسام بشكل أسرع. تشمل السرطانات الأكثر ارتباطًا بالسمنة، أمراض الثدي والأمعاء والرحم وأنبوب الطعام والبنكرياس والكلى والكبد والمبايض والغدة الدرقية. وتشير الدلائل إلى أن خطر الإصابة بالسرطان لدى البدناء يقل إذا خسروا الوزن.