لندن ـ كاتيا حداد
كشفت الأبحاث العلمية الحديثة، عن فحص جديد للدم يمكنه تقيم الحالة الصحية سنويا، والتي تحدد مدى استعداد المريض للانتحار.
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يقول الباحثون إن الأمر يتعلق بمستوى بروتين معين في الدم، فالأشخاص الذين لديهم مستويات أقل هم الأكثر احتمالا لمحاولة إنهاء حياتهم بغض النظر عن مدى محاولتهم الأخيرة، ويأمل الباحثون أن تؤدي نتائجهم إلى إجراء فحص دم سهل لتحديد مدى الاستعداد للانتحار لدى الناس بشكل عام، والذي يستند حاليا إلى محاولات سابقة.
من جانبه قال المشرف على الدراسة البروفيسور براندون جيب، بجامعة بينغامتون في نيويورك: "اختبار مستويات نوع معين من البروتين في الدم، يمكنه المساعدة في الرعاية الأولية للمريض من خلال الفحوصات السنوية"، وأوضح: "تماما مثل مستويات الكولسترول فهي تساعد على تحديد مستويات خطر الإصابة بـ"أمراض القلب"، في النهاية اختبارات الدم السنوية تمثل بالنسبة للأطباء دلائل على الصحة النفسية التي تحدد خطر التوجه للانتحار."
والجدير بالذكر أن أكثر من 800 ألف شخص ينهي حياته بنفسه في العالم سنويا. ما يعد السبب الثالث الأكثر شيوعا للوفاة في سن 15 إلى 24 عامًا في الولايات المتحدة، وقد قام الباحثون بتحليل بيانات أمهات 73 من الأطفال المشاركين في دراسة لتقييم الاكتئاب والقلق.ومن بين الأمهات، اعترف 34 منهن بأذى أنفسهن بقصد الموت، وفي المتوسط، حاولت النساء الانتحار قبل 13 عاما.وقدم جميع المشاركين في الدراسة عينات من الدم وأكملوا تقييم الصحة العقلية.
وركز الباحثون على مستويات بروتين بلازما معين، والمعروف باسم عامل التغذية العصبية المشتقة من الدماغ الذي يعرف باسم "BDNF" ، والذي كان مرتبطا سابقا بتغيير نشاط الدماغ الذي يمكن أن يسبب الاكتئاب أو النوايا الانتحارية، تماما مثل الكولسترول، يمكن أن يكون مرجع لأطباء الصحة النفسية.
وعلق البروفيسور جيب: "بالنسبة لهذه التجربة، كان من السهل أن نفهم أن النساء اللواتي لهن تاريخ من محاولات الانتحار لم يكونوا في أزمة انتحارية حالية، فكان مستوي البروتين BDNF منخفض".هذا يشير إلى أن مستوى BDNF ليس مجرد علامة على الانتحار الحالي للشخص أو مزاجه، ولكن في الواقع علامة مستقرة قد تكون قادرة على التنبؤ بمخاطر محاولات الانتحار في المستقبل، ويمكن اختبار مستويات بروتين BDNF في فحص الدم القياسي لطبيب الرعاية الأولية الخاص بك في الفحوصات السنوية."