بروكسل ـ عادل سلامه
حان وقت الاستمتاع بالاحتفالات مع اقتراب عيد الميلاد والعام الجديد، والتي تختلف في تقاليدها من بلد إلى بلد آخر، مع تناول أشهى المأكولات وتزيين شجرة عيد الميلاد التي تبعث بالبهجة، ويعد كرنب بروكسل من أشهر الخضراوات المرتبطة ارتباطًا كبيرًا بعيد الميلاد، حيث يفضل الكثيرون تناول براعمه المحملة بعشرات الثمار من الكرنب الأخضر الطازج الصغير والتي يتم تناولها مع الجزر الأبيض والكراث كغداء عيد الميلاد التقليدي.
هذه البراعم محلية الصنع هي أفضل بكثير من تلك الكبيرة، الاسفنجية، والمُرّة قليلا والتي تباع في المحلات التجارية، كما انها ذات نكهة مميزة، ولتجربة أفضل مذاق يمكن غليها جزئيا كخطوة أولى في الطهي، وتقطيعها ثم قليها باستخدام كمية صغيرة من الزبدة أو الدهون مع لحم شوريزو، والكستناء المفروم على حرارة عالية نسبيا. البراعم تستغرق ما يصل إلى ثمانية أشهر للوصول إلى مرحلة النضج، لذلك إذا كنت ترغب في زراعة كرنب بروكسل الخاص بك لعيد الميلاد المقبل، ضع البذور في فترة الأعياد لتمهيد الأرض للزراعة في الربيع.
وينتمي كرنب بروكسل إلى عائلة نباتات براسيكا وهو مصدر كبير للفيتامينات K و A، ويحتوي الغرام على ما يقرب من 50 في المئة من فيتامين C أكثر من الموجود في البرتقال، كما أنها منخفضة في السعرات الحرارية، وترتفع بها نسبة الألياف والمواد المضادة للأكسدة والمعادن. هذه النباتات ليست مجرد نوع من الطعام التقليدي لعيد الميلاد فقط، بل إن جذوعها الطويلة مع البراعم المرتبة في نمط ضيق، جذابة للغاية وتبدو شاهقة كبيرة إذا استخدمت كزينة في غرفة الجلوس أو على مائدة الطعام. وعلى الرغم من البراعم مرادفة لعيد الميلاد، يمكنك التمتع بها لمدة سبعة أشهر من خلال زراعة خليط من الأصناف في وقت مبكر، منتصف الموسم وأواخره من أغسطس/أب حتى الربيع.
بالنسبة لأولئك الذين لا يستطيعون الانتظار حتى عيد الميلاد، فإن هناك بعض الأصناف التي تنتج في وقت مبكر مثل "بريجيت" و "إيفشام"، وإذا كنت تريد براعم احتفالية، يمكنك اختيار "ترافلغار"، "برندن"، "بوسورث" أو "روبين"، وهو نوع من النبات الأرجواني مع الأوراق الكبيرة.وتشمل أفضل الأصناف المتأخرة "نابليون"، "كاملوت"، "بريمار" و "أتوود". ويمكنك زرع البذور في الداخل من فبراير/شباط إلى مايو/أيار، اعتمادا على التنوع، واستخدام درج وحدات مقسمة إلى خلايا وملئها مع نبات الكومبوست متعدد الأغراض. أو زرع ثلاث بذور لكل خلية، وتغطى مع طبقة رقيقة من الفيرميكوليت.