لندن ـ كاتيا حداد
أظهر دراسة جديدة أن الأنظمة الغذائية الغربية التقليدية، التي تحتوي على الكثير من الملح والدهون والقليل من الفاكهة والخضروات أو الألياف عمومًا، هي المسؤولة الأولى عن حدوث الوفيات عالميًا أكثر من التدخين وأمراض ارتفاع ضغط الدم، حيث تُنسب خُمس نسب الوفيات في العالم إلى الأكل غير الصحي، الذي يقود أيضًا إلى أمراض القلب والسرطان والسكري.
ووجدت الدراسة، التي تقارن بين الحميات الغذائية والوفيات والأمراض في 195 بلدا، أن العادات الغذائية السيئة موجودة بشكل متزايد، وظهرت في تناول اللحوم بكثرة وتقليل المواد الغذائية النباتية، إلى جانب زيادة استهلاك الوجبات السريعة، حيث تسبب سوء التغذية في عام 2017 في 11 مليون حالة وفاة، وإجمالي 22 في المائة من الوفيات حول العالم، وبالمقارنة تسبب التدخين في وفاة 8 مليون شخص، أما ضغط الدم فكان مسؤولًا عن أكثر من 10 ملايين حالة وفاة.
وأظهرت الدراسة أن تناول كميات منخفضة من الحبوب الكاملة والفواكه، واستهلاك الكثير من الملح يمثّل أكثر من نصف الوفيات المرتبطة بالنظام الغذائي، ويعزى الباقي إلى ارتفاع استهلاك اللحوم الحمراء والمعالجة، والمشروبات المحلاة بالسكر، وغيرها من الأطعمة غير الصحية بما في ذلك تلك التي تحتوي على الأحماض الدهنية غير المشبعة، فيما كانت الغالبية العظمى من الوفيات المرتبطة بالنظام الغذائي ناتجة عن أمراض القلب، تليها أنواع السرطان والسكري من النوع الثاني.
ومن جانبه، قال مؤلف الدراسة الدكتور أشكان أفشين، من جامعة واشنطن: إن النظام الغذائي السيئ هو قاتل مع فرصة عظيمة، نحن ما نأكله، ونخاطر بمجموعة من العوامل الديموغرافية، بما في ذلك العمر والجنس والوضع الاقتصادي"، كما أكد البروفيسور فالتر ويليت، المؤلف المشارك، من جامعة هارفارد، أن النتائج تدعم الأبحاث الحديثة حول أمراض القلب والشرايين التي طالما طالبت باستبدال اللحوم بالبروتين النباتي.
ومن الناحية البيئية، قالت لجنة "أيت" المعنية بالقضايا البيئية، إن استهلاك الدول الغربية للشطائر اللحم "البرغر" والنقانق وغيرها من اللحوم الحمراء يجب أن ينخفض بنسبة 80 في المائة لحماية الكوكب والصحة.
قد يهمك أيضا
القيلولة تساعد علي انخفاض ضغط الدم وتقلل الإصابة بالنوبات القلبية