صنعاء - اليمن اليوم
تسببت السيول التي أغرقت شوارع عتق مؤخَّراً بكارثة صحية وعودة موجة الحُمِّيات بقوة في عاصمة محافظة شبوة.وأكدت مصادر محلية أن الملاريا وأنواع أخرى من الحميات تنتشر في أوساط الأهالي، بعد أن اختلطت مياه السيول بالمجاري وظلت على حالها راكدة في شوارع عتق منذ أواخر أبريل الماضي.وندَّد المواطنون بتجاهل السلطات المحلية، وعدم تحركها لشفط مياه الأمطار والمجاري من الشوارع والمناطق المأهولة بالسكان، ما تسبب في تفشي الحميات ومنها الملاريا بكثرة في المنطقة.
وأضحوا أن السلطة المحلية بشبوة -بقيادة المحافظ محمد صالح بن عديو- تستغل الكارثة لجمع التبرعات من المنظمات الأجنبية دون أن تُقدِّم أي حلول تُذكر، وتتجنب القيام بواجبها في حماية الأهالي وتنظيف شوارعهم.وكانت مصادر في مكتب الصحة بشبوة قد حذرت -في 29 أبريل الماضي- من عودة الحميات مع بدء موسم الأمطار، متوقعة حدوث كارثة على غرار ما حدث في صيف العام الماضي 2020، مشيرين إلى أن السلطة تستغل مثل تلك الأوبئة لاستجداء الدعم الخارجي.
وتسببت السيول الأخيرة في غرق مستشفى عتق العام، بعد نحو أسبوع من انفجار مصنع الأوكسجين بالمستشفى، ما تسبب في توقف توليد الأوكسجين الذي تشتد الحاجة إليه مؤخراً مع تفشي جائحة كورونا.ورافق ذلك إعلان السلطة المحلية مضاعفة أسعار الخدمات الطبية في شبوة بنحو 200% بذريعة مواكبة متطلبات الجائحة العالمية، في خطوة أخرى تؤكِّد استغلالها الوضع الصحي المنهار في المحافظة.
قد يهمك ايضا:
لجنة الطوارئ بمحافظة شبوة تدعوا لتكاتف الجميع لإنجاح حملة التحصين ضد فيروس كورونا