الجزائر ـ ربيعة خريس
تحدثت الفنانة التشكيلية الجزائرية المبدعة، أسماء بوبكر، خريجة مدرسة الفنون الجملية في محافظة تلمسان، بإسهاب عن الفن الذي تبدع في تشكيلته، لا سيما منحوتاتها، التي لقيت إعجابًا ورواجًا كبيرًا في الساحة الفنية.
وكشفت أسماء في حديث خاص لـ"اليمن اليوم "، أن النحت الذي تمارسه مرتبط بالرسم والألوان الزيتية، مشيرة إلى أن هذا الفن الذي اختارته يعتبر من أقدم الفنون وأعظمها في التاريخ المعاصر، وكانت له قيمة أكثر من اللوحات الفنية والجداريات، وفي عهد أرسطو وأفلطون، احتل النحاتون مكانة كبيرة، لقيمتهم العالمية فلم يكن يتواجد آنذاك الرسامون.
وذكرت أسماء، أنها وجدت صعوبة كبيرة في الاختيار بين الألوان والنحت، وعندما كانت تدرس في العام الثالث توجب على الطلاب الاختيار بين هذين التخصصين، واضطرت هي إلى اختيار الاثنين معًا، فاختارت الأوان وأضفت لمسة النحات فيها.
كما أوضحت الفنانة، أن لوحاتها تتحدث عن "الشخصية الحيوانية"، التي تطغى على شخصية الإنسان، مشيرة إلى أن هذه الفكرة لقيت ترحابًا كبيرًا من قبل فنانين وأساتذة جزائريين، مؤكدة أنها حاولت الابتعاد قدر الإمكان عن المواضيع التي تتداول كل عام، وابتعدت عن رسم لوحات لفنانين آخرين.
وكان من بين ما جسدته أسماء في لواحاتها، "الرجل الثور"، فالمعروف وفق ما قالته أسماء بوبكر، أن الثور حيوان صعب التحكم فيه, يثور بلا سبب، ومن الأفضل الابتعاد عنه، إذا تواجدنا في مكان واحد، فقبيل تجسيدها لهذا الصنف في لواحاتها، أجرت أبحاث لمعرفة الحيوان وتصرفاته وطريقة عيشه، وشاهدت فيديوهات لساعات وأيام من أجل الوصول لأكبر عدد من المعلومات، تمكنها من تجسيد صورة حقيقة في لواحتها لـ"الرجل الثور".
وبشأن لوحاتها الفنية، قالت الفنانة التشكيلية، إنها لوحات زيتية ممزوجة بنحت، تبحث فيها دائمًا عن التنوع، وتستعمل فيها ألوان فاتحة وألوان نقية، فبدايتها كانت مع المواضيع الواقعية مثل الطبيعة والحيوانات، وبعدها اتجهت نحو مواضيع مزجت فيها بين الواقع والخيال، تمامًا مثلما كان يفعل الفنان الفرنسي التشكيلي المعروف، فرنسيس باكون والفنان التشكيلي سالفادور دالي.