القاهرة ـ اليمن اليوم
تحدثت الكاتبة العمانية جوخة الحارثي، إحدى المشاركات في ملتقى القاهرة الدولي السابع للإبداع الروائي العربي، الذي يقام تحت عنوان "الرواية في عصر المعلومات"، دورة الطيب صالح، في الفترة من 20 إلى 24 أبريل 2019، عن تجربتها في الكتابة ضمن شهادات وتجارب إبداعية.
فتقول "الحارثي": "كنت في منتصف عشرينياتي طالبة مغتربة، أدرس دكتوراه بلغة غير التي أعشق، وأمًا لطفلة تعاني الوحدة، لكن الكتابة أنقدتني.. أمشي غريبة الوجه واليد واللسان، أرى آلاف الحكايات تمشي معي وأدعوها نجلس معا ونشرب كوب قهوة في الصقيع، شربت الحكايات عشرات الأكواب، ونادمتها آلاف الحكايا، لا تبدأ الحكاية حتى تنتهي، ولا تنتهي حتى تدخل الحكاية جديدة، قالت لي الحكايا: همنا طويلا كأشباح في هذه المدينة، وقد تنادمنا طويلا اكتبيني، فكتبت روايتي (سيدات القمر)".
وأضافت "الحارثي": "أضواء الكريسمس تلوح من النافذة والثلج يغطي إفريزها وانا استحضر بخيالي الصحراء وأرواح أجدادي الشهداء ، الناس يهرولون بالمعاطف وانا البس الطفل أحمد الراكب على كرب نخلة الدشداشة الخفيفة والحروز الحارسة من سطوة الموت، جارتي تدعوني لشاب العصر في بيتها الفاتح اللون وأنا أغوص في غرفة خالتي بصبغها القاتم وروازنها المليئة بالأواني الأثرية، الراديو يبث الموسيقى الاسكتلندية الشعبية وأنا أترنم بالأمثال مع ظريفة، وأردد الأهازيج مع عبدالله ومنين".
وتستطرد "تصالحت مع غربتي، وأحببت أدنبرة حين أعطيتها لغتها في الدكتوراه ومنحتني لغتي في الرواية، وأحببت شخوصي، بكيت لآلامهم وضحكت لمزاحهم. كتبت فحررتني لغتى، لغتي أعطتنى ساقين فركضت، جناحين فطرت"
وقــــد يـهمك أيـضًأ :