القاهرة- مينا جرجس
كشف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني المصري، الدكتور طارق شوقي، أن منظومة التغذية المدرسية الجديدة سيتم تطبيقها بدءً من الأسبوع الجاري، مشيرًا إلى أن وجبة التغذية المدرسية lهمة جدًا، خصوصا للأطفال، بالرغم من أنها متواضة نسبياً، لكنها تمثل قيمة كبيرة.
وقال وزير التعليم المصري في مقابلة مع "اليمن اليوم"، إن الوزارة وصلها شكاوى العام الماضي من اشتباه في حالات تسمم، وعندما ذهبنا أنا ووزيرة التضامن تأكدنا من عدم وجود حالات تسمم، واستفدنا طوال هذا الوقت من مراجعة المنظومة بأكملها.
وأوضح أن المنظومة يدخل فيها مؤسسات كثيرة بداية من إشراف رئيس الوزراء ووزراء التضامن والصحة والزراعة والتموين، لافتًا إلى أنه تم مراجعة إجراءات المناقصات وقررنا عمل عقد موحد ومواصفات مركزية، بحيث يكون التعاقد على مستوى المديريات، فضلا عن أن هيئة سلامة الغذاء قامت بدورها من خلال دراسة كافة عقود الشركات التي تقدمت ومعايير الجودة والنظافة بها.
وتابع الدكتور طارق شوقي: "بعد كل ذلك تفاوضنا معهم لتغطية كافة المحافظات والتوريد يوميا منعا للتخزين، حتى لا تتلف، وزرنا المدارس لمتابعة أماكن التخزين، وعرضنا هذا الأمر برمته على الرئيس الذي طلب بدوره رؤية تلك الوجبات قبل صرفها للطلاب، ولم يكتف بالتقارير المطلوبة بحسب، بل طلب منا أن يكون معنا نماذج ليراها بنفسه، وبالفعل حضرنا اجتماعا مع الرئيس الخميس الماضي، وتذوق بعض هذه الوجبات بنفسه، وقرأ القيمة الغذائية التي عليها".
وعن موازنة الوجبات المدرسية، قال: "دائماً نبحث عن حلول ذكية إلى حد ما، حيث صدر قرار باستكمال التغذية المدرسية لما تبقى من العام الحالي، وسنوجه المديريات بأن تشرع في إعادة التغذية بدءًا من الأسبوع القادم"، مضيفًا بأنه في العام المقبل سنلجأ لشركات كبرى نفاضل بينها لاستخدام إحداها في توريد الوجبات المدرسية بحيث يسلمنا إياها "على المفتاح"، وذلك حتى نحدد المسؤولية في جهة واحدة، فهيئة الرقابة الإدارية رصدت شيوعا في المسؤولية بسبب تداخل أطراف كثيرة في المسؤولية، وبالتالي سنلجأ لحلول أوضح مع عدد أقل من الموردين وبمستوى أعلى من الجودة- بحسب قوله.
وعن إجازة الانتخابات، أشار وزير التربية والتعليم، إلى أنه تقرر منح جميع مدارس الجمهورية إجازة لمدة 3 أيام بدءًا من الاثنين 26 مارس/ آذار وحتى الأربعاء 28 مارس الجاري، تزامنا مع انطلاق انتخابات الرئاسة، وذلك لحين انتهاء عملية الاقتراع بالانتخابات الرئاسية، تيسيرا على الطلاب وأولياء الأمور والناخبين.
وعن مشروع التعليم الجديد، أشار وزير التعليم المصري، إلى أن هناك دعمًا وموافقة من رئيس الجمهورية لهذه المبادرة، وأيضا لمشروع التعليم الجديد الذي سيبدأ فى سبتمبر/ أيلول القادم 2018 والذى يهتم في المقام الأول بمرحلة الطفولة المبكرة، مشيرًا إلى أن المدرسة ليست وحدها المنوطة بالتربية ولكن يشاركها المجتمع والآباء والمؤسسات المختلفة والإعلام، فلابد أن نعمل باستمرار على توعية الأسر والمجتمع، ولابد أن نتشارك في وضع الخطوط العريضة لحلم التعليم الجديد.
وأضاف شوقي، أن مشروع التعليم الجديد يعمل أيضا على إعطاء دورات تدريبية للطالبات فى المرحلة الثانوية؛ لتوعيتهن وتثقيفهن عن كيفية نمو العقل البشرى، مشيرًا إلى أن عقل الإنسان يتكون في الشهور الأولى من الحمل وحتى انتهاء العام الأول لعمر الإنسان، مضيفًا أن هناك تأثيرًا كبيرًا لما يحدث للطفل بعد الولادة على تكوينه وقدراته العقلية.