برلين - جورج كرم
كشفت بافاريا جنوب ألمانيا، عن حظر النقاب في المدارس والجامعات، وأماكن العمل الحكومية، ومراكز الاقتراع، وتأتي هذه الخطوة قبل 7 أشهر من الانتخابات الاتحادية، حيث ستكون الهجرة القضية الأبرز، ويخشى المحافظون البافاريون، من الحزب الشقيق لحزب المستشارة أنجيلا ميركل، من فقد الأصوات لصالح الحزب البديل المناهض للهجرة في ألمانيا، وأفاد وزير الداخلية البافاري، يواخيم هيرمان.
بعد أن وافقت الحكومة الإقليمية على مشروع قانون لحظر النقاب الذي يغطي كامل الوجه لموظفي الخدمة المدنية وفي الأماكن العامة بسبب مخاوف من أجل السلامة العامة "لا يحدث التواصل باللغة فقط ولكن أيضا عن طريق النظرات وتعبيرات الوجه والإيماءات، إنه أساس تعاملنا مع بعضنا البعض في نظامنا الحر والديمقرطي، إخفاء الوجه يتعارض مع ثقافة التواصل".
ودعت ميركل في ديسمبر/كانون الأول، لفرض حظر على حجاب الوجه الكامل للمسلمين كلما أمكن ذلك من الناحية القانونية، وتأتي هذه الخطوة بعد هجرة أكثر من مليون مسلم إلى ألمانيا على مدى العامين الماضيين وسط مخاوف أمنية واسعة النطاق بعد عدة هجمات للإسلاميين العام الماضي، وحظرت فرنسا وبلجيكا البرقع كما حظرته منطقة لومبارديا في شمال إيطاليا في المستشفيات والمكاتب العامة التابعة للحكومة الإقليمية، وأوضح هيرمان أنه يتوقع أن البرلمان الإقليمي في بافاريا والذي يمثل فيه حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي الأغلبية المطلقة سيوافق على القانون بحلول العطلة الصيفية.