لندن ـ ماريا طبراني
دعت مفوضة الأطفال في إنجلترا، آن لونغفيلد، إلى أن هناك حاجة إلى إجراء عاجل لوقف قضاء الأطفال ساعات طويلة في المنزل أمام الأجهزة الذكية خلال العطلة الصيفية، حيث إنها تضر بصحتهم العقلية، وتساهم في دفعهم للعنف، وتجعل حالتهم في أثناء عودتهم إلى المدرسة أسوأ صحيًا مما كانت عليه عند مغادرتهم .
وفي مقابلة مع الأوبزرفر، قالت آن لونغفيلد إن هناك حاجة لاتخاذ تدابير جذرية لاستعادة أهمية اللعب، مثل إصلاح مناطق اللعب والحدائق"، وأشارت إلى أن هناك أدلة تثبت تدهور صحة القلب والأوعية الدموية ومستويات السمنة لدى الأطفال خلال العطلة الصيفية، حيث يظل الأطفال في منازلهم على أجهزة الحاسب والهواتف.
وطالبت لونغفيلد بالأموال التي جمعتها الحكومة من "ضريبة السكر" لضمان وضع خطط جذابة في المناطق المناسبة ومنح الأطفال وأولياء الأمور تسهيلات آمنة ومثيرة وميسورة التكلفة، وقالت "كلنا نتذكر مدى أهمية العطل المدرسية الطويلة، لكن هناك إحساس بأن الأطفال ينحصرون في منازلهم، ونحن نرى العواقب من حيث الصحة العامة والصحة العقلية والتهميش من المدرسة والعنف".
وأضافت لونغفيلد "أخبرني الآباء في الملعب أنهم لو لم يكونوا هناك في منازلهم، لكان الأطفال قضوا ساعات طويلة في المنزل أما الانترنت والهواتف والأجهزة الذكية، إن الطريقة المباشرة والواضحة والمثبتة بشكل متزايد لمعالجة مجموعة كاملة من هذه القضايا هي أن يكون هناك برنامجًا استثماريًا كبيرًا في أنشطة لعب الأطفال خارج المدرسة وخلال العطلات المدرسية".
ووجدت دراسة نشرت في العام الماضي من قبل UKactive ، وهي مجموعة غير هادفة للربح نظمت حملات لصحة أفضل ، أن الأطفال كانوا أقل لياقة بشكل ملموس بحلول نهاية العطلة الصيفية. حيث خسر أطفال المدارس الابتدائية في الدراسة 80 ٪ من مستويات اللياقة البدنية المكتسبة خلال فترة الفصل الدراسي وكان مؤشر كتلة جسم الأطفال من متوسط قدره 17.64 كغم / م 2 إلى 18.26 كغم / م 2.
وأشارت الأبحاث إلى أن نصف الأطفال البريطانيين البالغين من العمر سبعة أعوام لا يلتزمون بالحد الأدنى من إرشادات النشاط البدني للطبيب الرئيسي لمدة 60 دقيقة على الأقل كل يوم. وقالت لونغفيلد، التي ستنشر تقريرًا عن أهمية اللعب هذا الأسبوع، إنها اقترحت استخدام نموذج "اللعب على هيئة وصفة طبية" على نطاق واسع ، بمجرد إنشاء شبكة مناسبة من برامج اللعب.