دبي - سعيد المهيري
استطاعت طالبة شابة أن تبدع في ابتكار أشكال لأبشع الإصابات الجسدية واقعية بشكل مثير للدهشة باستخدامها مستحضرات التجميل الخاصة بها. الشابة فرح فقيه، البالغة من العمر 19 عاما من دبي، استغلت حبها للافلام الدامية وقامت باستخدام مستحضرات التجميل الخاصة بها لمحاكاة صور تلك الافلام، فبرعت في التحول من مراهقة جميلة إلى عاشقة ومبدعة في المؤثرات الخاصة باستخدام أبسط المواد، وهي الأن تعمل على دراسة فن المؤثرات الخاصة لتستعد لخوض حياتها العملية في ذلك المجال الذي عشقته.
وقالت فرح التي تعيش في دبي، إنها هي التي علّمت نفسها تلك الموهبة عن طريق مشاهدة الكثير من أفلام الرعب. وأضافت أنها انتقلت من مقعد المشاهد للافلام الدامية، الى موقع المتسائلة عن الطريقة التي استخدموها للقيام بتلك الصور البشعة والمكياج المرعب، ومن ثم الى موقع الخبرة عن طريق البرامج التعليمية على موقع "يوتيوب."
وأعلنت فرح أن أول جرح رسمته لنفسها على زراعها، وصورته إحدى اصدقائها ونشرته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وهو الامر الذي اصاب بقية أصدقائها بالصدم من فرط واقعية الصورة. وقالت: كنت سعيدة عندما علق الناس على ذلك بالقول: "إنه عمل باهر ومدهش"، ولم يصدق البعض أنها المرة الأولى.
وكشفت فرح فقيه أنها لم تستطيع شراء المواد التي يستخدمونها في عمل المؤثرات الخاصة، والاشياء المهنية، لأنهم لا يبيعوها في دبي وانها مكلفة جدا، لذلك كانت تستخدم المكياج العادي الخاص بها." فترسم الكدمات، باستخدام أحمر الخدود وتستخدم مواد محلية الصنع، لخلق الخدع البصرية الخاصة بالجروح.
وتقول فرح "إنها المرة الأولى التي اردت ان أفاجئ ابي وأمي، لقد غيَّرت نصف وجهي ليبدو وكأنه محروق". وأضافت "أنهم صدموا حقا، وسألوني لماذا أفعل ذلك؟". فأجابت "أنها تحب أن تكون مبدعة. من خلال تلك الهواية غير عادية، والفن."
ومن بين أعمالها، صورة تكشف عن عظام ملطخة بالدماء، استخدمت العصي والقطن، والشمع والدم الوهمي. كما قامت بعمل مكياج الجروح على ظهر رجل، باستخدام نفس المواد. وقامت بعمل مكياج لإصبعها ليبدو وكانه بتر. وقالت إنها "استخدمت سكينًا بلاستيكية، وبودرة للأطفال من أجل ذلك".
تصرف فرح 35 دولار شهريًا على الصور التي تقوم برسمها ، وبدأت بنشر صورها مؤخرا على موقع "إنستغرام"، وكانت ردود الفعل كثيرة، ويطلب مني الناس أن أقوم بالمزيد. وهناك ردود فعل غير متوقعة على تلك الصور أيضا.
وتحكي فرح بعض المواقف الكوميدية التي عرضتها لها تلك الموهبة الغريبة، فهي التي تمضي ساعات في غرفتها وتقوم برسم مكياجها الغريب على وجهها. وتروي أنها في أحد الأيام خلال تواجدها في غرفتها اتصلت بها إحدى صديقاتها وطلبت منها اغاثتها واخذها من مركز التسوق، وبينما كنت تقود السيارة كان الناس والمارة ينظرون اليها باستغراب شديد، ولم تفهم الا حينما نظرت في مرآة السيارة فأنفجرت ضاحكة، وقالت كان منظري مريعًا حقًا.
وتدرس فرح حاليا التكنولوجيا الحيوية في جامعة الشارقة، وتقول انها تستعد لتحويل مهنتها لتدخل عالم المؤثرات الخاصة.