مدرسة ثانوية في جنوب الصين

تعرّضت مدرسة ثانوية في جنوب الصين لانتقادات بسبب شراء "أساور ذكية" لتعقب طلابها، إذ اشترت مدرسة قوانغدونغ الثانوية في قوانغدونغ 3500 أسورة من شأنها أن تسجّل معدل ضربات القلب والنشاط البدني للطلاب، بالإضافة إلى عدد المرات التي رفع فيها التلميذ يده في الفصل، وفقا إلى تقارير وسائل الإعلام المحلية، وتحتوي الأساور على خاصية تحديد الموقع، ويمكن استخدامها لتسديد المشتريات وكذلك تتبع المسار.

وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانيه أنه تم تداول وثائق مشتريات الأسوار، بقيمة 4.85 مليون يوان، على الإنترنت هذا الأسبوع، مما أثار الغضب على خصوصية الطلاب، وكتب أحدهم عبر موقع "ويبو"، الخاص بالمدونات الصينية الصغيرة: "ما هو الفرق بين وضع الأساور التتبعية على المساجين ووضع محددات المواقع على الكلاب؟ الطلاب ليسوا سجناء"، وقال آخر: "هذه الجماعة التي تعمل في قطاع التعليم الأفضل أن يعملوا في معسكرات الاعتقال كحراس".

أقرأ أيضا :تلميذ أميركي ثانوي يتّهم "واشنطن بوست" بالتشهير به

وردّ الخريجون الآباء والمراقبون بطريقة سلبية على الأخبار التي تقول إن المدرسة نشرت بيانا، قالت فيه إنها لا تزال تدرس أفضل طريقة لاستخدام الأساور، والتي لن يتم ارتداؤها طوال اليوم، ونشرت المدرسة البيان عبر حسابها على "ويبو"، وقالت: "لا تزال مدرستنا تجري بحوثا ومناقشات على أفضل استخدام للأساور، وسنستمع إلى آراء الآباء والطلاب والمعلمين، والخبراء"، موضحة أن عملية الشراء كانت جزءا من مشروع الحرم الجامعي الذي الذي نفذته المدرسة في العام الماضي، وتم تجاهل رد الطلاب إذ قال مستخدم عبر "ويبو" يدعى غي ساي، والذي يدعي أنه طالب في المدرسة: "أعتقد بأن مدرستنا الثانوية تتعامل بإنسانية كبيرة.. إذا كان لدى غالبية الطلاب رأي حيال ذلك، فسيكون هناك تغير مناسب. وبالنسبة إلى أولئك الذين يقولون إن الأساور تشبه السجن فالطلاب لم يقولوا شيئا، لماذا ما زلتم تتحدثون؟"

وقد يهمك أيضأ :أكثرية الطلاب الجامعيين يلعبون القمار لزيادة قروضهم

استمرار الاحتجاجات الطلابية على إغلاق الجامعات السورية غير المرخصة