لندن ـ كاتيا حداد
حذر خبراء من ضرورة إعطاء الجامعات البريطانية مزيد من الإهتمام بالعدد المُتزايد من الطلاب الذين يتجهون إلى العمل الجنسي، مُؤكَّديين على ضرورة توقف الجامعات عن تجاهل هذا الوضع .
وفقًا لتقرير نشرتة صحيفة "الإندبندنت" البريطانية ، اتهم الخبراء والطلاب المؤسسات الجامعية بدفن رؤوسهم فى الرمال تجاه القضية، رغم التزايد الكبير فى عدد الطلاب الذين يُمارسون الجنس مقابل المال لسد مصاريف الجامعة.
اقرا ايضا ارتفاع نِسب قبول طلاب الدرجات المتدنية في الجامعات
ويتجه الطلاب إلى ممارسة الجنس مُقابل المال نتيجة ارتفاع تكاليف المعيشة والجامعات، ومع سهولة الوصول إلى الإنترنت أصبح من السهل جدًا لهم مُمارسة "البغاء" للحصول على المال.
وتقوم الجامعات بتجاهل الأمر وفى بعض الأحيان تمنع المجموعات التي تحاول تقديم المساعدة للطلاب.
وفي إحدى الحالات، طردت فتاة اجبرت على اللجوء إلى العمل الجنسي من منزلها وهُددت بطردها من جامعتها.
وعن قيام الطلاب باللجوء للجنس مقابل المال، قالت مجموعة البغايا الإنكليزية "ECP" ـ وهي مجموعة حملات تدعم إلغاء تجريم البغاء ـ لصحيفة "الإندبندنت"،"إنَّ عدد الطلاب الذين انضموا إلى المُنظمة والمضطرين إلى ممارسة الجنس قد ارتفع في العام الماضي".
وأكَدت لورا واتسون المُتحدثة باسم ECP أنَّ الصعوبات المالية الخطيرة والضغوط وارتفاع التكاليف هي السبب الرئيسي وراء زيادة النشاط الجنسي في الحرم الجامعي
وهذا هو مادفع إحدى الطالبات في جامعة في جنوب غرب انكلترا إلى التحول إلى العمل الجنسي بشكل كامل عندما كانت في الثامنة عشرة من عمرها لأنَّها لم تكن قادرة على دفع الإيجار.
ولجأت الطالبة إلى العمل الجنسي بسب عدم تليقها أي دعم مادي من الوالدين وصعوبة قدرتها للبقاء فى عمل شريف لصعوبات فى التعلم .
ورغم الإنتقادات الواسعة التي تحيط الجامعات، اشارت الصحيفة ذاتها إلى عدم وجود أرقام وبيانات واضحة بعدد ممتهني البغاء من الطلاب لأنَّ الكثيرين منهم يشعرون بالقلق لإحتمالية تلقيهم عواقب سلبية إن اعترفوا .
أكّدت الأرقام الواردة من موقع "أنقذوا الطلاب" على شبكة الإنترنت هذا العام أنَّ واحد من بين كل عشرة طلاب يستخدمون أجسادهم - بما في ذلك العمل الجنسي ومواعدة الرجال كبار سن على الأنترنت- لكسب المال.
وتشير البيانات إلى مواقع المواعدة المعروفة "شوجر دادي" تدفع النساء الأصغر سنًا للذهاب ومواعدة الرجال الأكبر سنًا ،قد ازدادت شعبية.
وفي العام الماضي، شهد موقع شوجر دادي مئات الاشتراكات الإضافية من طلاب الجامعات