لندن _ كاتيا حداد
تعرّضت الجامعات البريطانية لصدمة بسبب خطط الحكومة تصنيف التعليم الأكاديمي وفقا لمقدار المال الذي يحصل عليه خريجوها، ويحذّر المستشارون من أنهم قد يضطرون إلى إلغاء درجات أكاديمية مهمة، بما في ذلك التمريض والعمل الاجتماعي والشرطة، بسبب انخفاض مرتبات الحاصلين على تلك الشهادات.
يقول أكاديميو كليات التمريض إنهم ما زالوا "يترنحون" بسبب الانخفاض الكبير في الطلبات منذ أن استبدلت الحكومة المنح الدراسية للتمريض بالقروض، وهم يحثون الوزراء على التفكير الجاد في تأثير سياساتهم التعليمية على القوى العاملة المستقبلية في المستشفيات.
إن إطار العمل المثير للجدل الذي أطلقته الحكومة، في الصيف الماضي، لتقييم جود التعليم، يمنح الجامعات بالفعل تصنيفا ذهبيا أو فضيا أو برونزيا، ويخطط الوزراء الآن لتقييم جودة التدريس بالتركيز على رواتب الخريجين، ويقولون إن هذا سيكافئ التميز ويكشف الجامعات والدورات التي لا تقدم تدريسا مفيدا.
نائب رئيس جامعة نورثامبتون البروفيسور نيك بتفورد، الذي حصلت جامعته على تصنيف ذهبي وفقا للتصنيف السابق، غاضب لأن جامعته يمكن أن تفقد تصنيفا يساعد على جذب الطلاب الجيدين، ببساطة لأنها تدرب العديد من القابلات والممرضات وضباط الشرطة الذين مرتباتهم بعد التخرج أقل بكثير من المحامين أو المحاسبين.
تم تمكين السياسة الجديدة من خلال إطلاق مجموعة البيانات التجريبية للتعليم الحكومي، والتي تعد الأولى من نوعها لتعقب الخريجين في مكان العمل، باستخدام معلومات من مختلف الدوائر الحكومية.
يقول بترفورد: "بغض النظر عن حسن النية، إذا استخدمت تلك البيانات للمقارنة، فإنها يمكن أن تزعزع استقرار النظام وتعرض بعض المقررات للخطر"، ويضيف: "إذا كنت تعتقد بجدية أن هناك جامعة أفضل من أخرى بناءً على رواتب الخريجين ستقوم تلقائيا بتفضيل أولئك الذين يقومون بتعليم الأطباء البيطريين والمصرفيين على أولئك الذين يدربون ممرضات الخرف ومعلمي المدارس الابتدائية".
انخفضت طلبات الالتحاق بدرجات التمريض في إنجلترا بنسبة 13% في يناير/ كانون الثاني من هذا العام، وفقا لأحدث البيانات منUcas، مع أعداد أقل من المتعلمين الأكبر سنًا مقارنةً بعمر 18 عامًا.
ووجدت دراسة استقصائية عن كيفية تقييم الطلاب للقيمة التي يحصلون عليها مقابل النقود التي نشرها مكتب الطلاب الجديد هذا الشهر أن الطلاب كانوا أكثر اهتماما بجودة التعليم والتقييم العادل وردود الفعل المفيدة من المعلمين أكثر من اهتمامهم بالمبلغ الذي سيحصلون عليه في النهاية.