بكين ـ علي صيام
اتهمت الحكومة الصينية الجامعات الاسترالية بمعاملة الطلاب الأجانب وكأنهم "مكينات صرافة"، حيث دفع مصروفاتهم الدراسية، كما نشرت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية في افتتاحيتها، وهي صحيفة مؤيدة للحزب الشيوعي الصيني الحاكم، مقالا تؤكد فيه أن الجامعات الاسترالية لا تفعل ما عليها لمساعدة الطلاب في الاندماج داخل الثقافة الاسترالية.
وكتبت الصحافية ليلي وانغ، المقيمة في العاصمة الصينية بكين" أنصح الجامعات الاسترالية بكل إخلاص أن تعير مزيدا من الانتباه بشأن جودة التعليم، والتوقف عن معاملة الطلاب الصينيين وكأنهم آلة صرافة الأموال"، وتضيف "نادرا ما أسمع عن أن الأساتذة الجامعين أو المحاضرين يساعدون الطلاب على فهم الثقافة الاسترالية أو تدريسهم مع الطلاب الاستراليين في محاضرة واحدة".
ولكنها أكدت أيضا أن الطلاب الصينيين لا يبذلون جهودا للأنخراط في الثقافة الاسترالية، ويسمحون بتعرضهم للغش، حيث قالت "بعض الطلاب مشغلون جدا بالتسوق بدلا من الدراسة، وبالتالي يعينون مكانهم أشخاص أخرى لحضور المحاضرات والامتحان، ومساعادتهم في إكمال دراجتهم العلمية".
ولفتت إلى أن عشرات المئات من الطلاب الصينيين في استراليا انشأوا محلا في استراليا، لبيع البضائع الفاخرة؛ لمساعدتهم في دفع رسومهم الجماعية.
وحذرت فرانسيس أدامسون، رئيس إدارة الشؤون الخارجية والتجارية الاسترالية، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أن الجامعات بحاجة إلى حماية نفسها من التأثير المتزايد للحزب الشيوعي الصيني، كما أكدت أيضا على ضرورة احترام الطلاب الأجانب للمناقشات بدلا من محاولة نشر الدعايا وخلق مناخ من القلق مع وجهات النظر التي لا يتفقون معها.
وأبلغت السيدة أدامسون الحكومة الصينية التي تمول الدراسات الأكاديمية، أن إسكات إي شخص في المجتمع الاسترالي يعد إهانة للقيم الاسترالية.
ولفتت وانغ إلى أنه إذا كانت استراليا دولة تسمح بحرية التعبير والحرية الأكاديمية للجميع يجب عليها السماح لأي شخص بالتعبير عن آرائهم، وكتبت" نشأ الطلاب الصينيين تحت نظام تعليمي وثقافي يحكمه الحزب الشيوعي، حيث تعلموا كيفية الاحترام والتفكير والإيمان، كما تفعل الحكومة الصينية"، مضيفة " أن دعمهم السياسي للحكومة الصينية لا يعني مساوتهم بالجواسيس".