لندن ـ كاتيا حداد
تمكن مجموعة من طلبة مدرسة ثانوية في اسكتلندا، من تصنيع طائرة صغيرة ذات معقدين من طراز يوروفوكس Eurofox، جمعوا أجزاءها وبنوها بأنفسهم في فناء مدرستهم كجزء من مشروع علمي تبنته المدرسة على مدار عام، وتمكنوا مؤخرًا من ركوبها والتحليق بها داخل فناء مدرستهم.
وتسلمت مدرسة كينروس هاى سكول، أجزاء ومكونات الطائرة ، وعمل التلاميذ على تركيبها بمساعدة طيارين هواة. وأصبح آرون مكاي، 16 عاما، أول تلميذ يطير في الطائرة جالسا في مقعد الركاب، وكان من بين أكثر من 50 تلميذا شاركوا في هذا المشروع. وتكلف بناء الطائرة 62 ألف جنية استرليني، وصنعت أجزاؤها في سلوفاكيا وتسلمتها المدرسة في أكتوبر/تشرين الأول 2017.
وأقلعت الطائرة من مطار فايف، بالقرب من غلينروثز باسكتلندا، يوم الجمعة الماضية، وقاد أول رحلة للطائرة طيار محترف، واستغرقت 10 دقائق، وكان التلميذ آرون يجلس في المقعد الخلفي وحصل على فرصة قيادة الطائرة والتحكم فيها لبعض الوقت اثناء الرحلة.ودفعت شركة WL Gore، راعية المشروع 17 ألف جنية استرليني لشراء ناقلة مخصصة للطائرة، حتى يمكن نقلها إلى أماكن أخرى كجزء من المشروع التعليمي.
وبدأ مشروع "بناء الطائرة" منذ ما يقرب من عامين، وقد صمم لتشجيع الاهتمام بموضوعات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في سياق المنهج الدراسي في المدرسة الثانوية. وثمة آمال في أن تساعد الطائرة التي تملكها مؤسسة تعليمية تثقيفية، العديد من التلاميذ في المنطقة على القيام بأول رحلة طيران لهم وخوض هذه التجربة في طائرة صغيرة.
ووصف التلميذ هذه التجربة بأنها كانت "غريبة، فقد رأيتها (الطائرة) في مراحل البناء والتجميع وفي النهاية رأيتها تطير، كانت تجربة مذهلة". وقد جُمعت في ورشة مؤقتة أُقيمت في فناء المدرسة، وأشرفت على المشروع مؤسسة أيرو سبيس كينروس. وشاركت في تمويل المشروع جهات مختلفة، بما في ذلك منح التنمية الريفية وشركة رعت المشروع فضلا عن تبرعات جماعية.
وقالت سارة براون، مديرة المدرسة، إن المدرسة تمكنت من دمج المشروع في مناهجها العلمية والتكنولوجية. وأضافت: "منذ البداية، أثار هذا المشروع اهتمام كل من المدرسين والتلاميذ في المدرسة وخارجها"، موضحة بقولها: "وعزز موقفنا بشدة وجود فريق من مؤسسة الطيران معنا، ليشرف ويوجه العملية برمتها، وكان لدينا أيضا موظفون على استعداد للعمل ساعات إضافية".
ومؤسسة أيرو سبيس كينروس، هي مؤسسة خيرية لا تهدف للربح وتعمل على إنشاء مركز تعليم الفضاء والطيران في المدينة. وقال أليسادير ستيوارت، مدير المشروع لبرنامج بي بي سي "صباح الخير اسكتلندا": "لقد منح المشروع التلاميذ الفرصة لرؤية تصميم بسيط للطائرات والتعرف على مبادئ الطيران". وأضاف "الآن سننتقل إلى المتعة بتحليق الطائرة".
قد يهمك أيضًا: مصر تواصل ضغوطها على متحف اسكتلندا لاستعادة حجر من الهرم الأكبر
اشتباكات بين الأمن التونسي وأولياء التلاميذ بعد تعطيل الدراسة