واشنطن ـ رولا عيسى
تعتبر الفئران في نيويورك متميزة وراثيًا، وتمتلك أنماط حمض نووي متميزة تبعًا للمكان الذي تعيش فيه، وكشفت دراسة جديدة، شملت تسلسل الحمض النووي لفئران مانهاتن ورسم خرائط لسماتهم الوراثية، أنّه تم العثور على أن فئران الجزء الأعلى من المدينة متميزة وراثيًا مقارنة بفئران الجزء الأدنى بالمدينة، وحتى في أحياء مختلفة مثل ويست فيلدج وايست فيلدج كانت الفئران متميزة، ومع ذلك، لم يكن في وسط مدينة مانهاتن فئرانها المتمايزين وراثيا، ويرجع ذلك على الأرجح إلى أن المنطقة هي أقل سكنية، وبالتالي فإن عدد النفايات المنزلية أقل. وكان الهدف النهائي للدراسة للمساعدة في معالجة مشكلة الفئران في مدينة نيويورك لأنها يمكن أن تنشر المرض، وتشير بعض التقديرات لعدد الفئران في المدينة ب 2 مليون – أي حوالي 20 في المائة من 8.4 مليون عدد السكان في نيويورك.
ووجدت دراسة حديثة أجرتها إدارة الصحة والنظافة النفسية في مدينة نيويورك أن 8.2 في المائة من جميع الممتلكات في مانهاتن تظهر علامات على نشاط الفئران، ولكن الفئران البنية تعيش أيضا في المجاري، وأنفاق مترو الأنفاق والحدائق العامة. في الدراسة، قسم الباحثون مانهاتن إلى ثلاثة مواقع: أدنى المدينة (من الطرف الجنوبي إلى الشارع الرابع عشر)، الذي يضم مزيجا من المساحات السكنية والتجارية والمكاتب؛ وسط المدينة، بين الشارع 14 و 59، ويضم ادوار عليا من المساحات المكتبية والتجارية، ومراكز النقل وعدد مقيمين أقل؛ والجزء العلوي من المدينة، والذي يمتد من الشارع 59 إلى الطرف الشمالي من مانهاتن، ومعظمها سكنية، وتنقسم مانهاتن كذلك إلى 12 منطقة مجلس محلي، والتي استخدمها الباحثون أيضا. وغالبا ما تختبئ الفئران في المساحات الترابية، وبالتالي فإن الباحثين عاينوا الفئران في الحدائق وكذلك الممتلكات الخاصة، بإذن. واستخدموا الفخاخ المفاجئة المطعمة بمزيج من زبدة الفول السوداني والشوفان ولحم الخنزير المقدد لجذب الفئران، ووضعهم لمدة 24 ساعة، بالنسبة للفئران المحاصرين، قطع الباحثون 3-4 سم من أنسجة الذيل وقاموا بتخزينها في الكحول، وسجلت أيضا الموقع والجنس والوزن والنضج الجنسي للفئران. قضى الباحثون أكثر من سنة ونصف في محاصرة وأخذ عينات الفئران.