نيويورك ـ مادلين سعادة
كشف العلماء أن بركان نائي في ألاسكا ولكنه نشط، يُظهر إشارات بأنه على وشك الانفجار في ثوران قد يسبب فوضى في السفر الجوي, ويذكر أن بركان كليفلاند الذي يبلغ ارتفاعه 5667 مترًا في جزيرة نائية في بحر بيرينج يضغط على الحمم البركانية من فوهته منذ يوم الاثنين, وتدفق الصهارة هو علامة على شيء أكثر جدية في الأيام المقبلة أو ربما أسابيع، وفقا لمرصد بركان ألاسكا.
رفع التحذير للمستوى البرتقالي
ورفع المرصد رمز تحذير كليفلاند إلى "البرتقالي"، وهو مستوى أقل من المستوى "الأحمر"، مما يشير إلى اندلاع مستمر وكبير يمكن أن يؤثر على الطيران, وكليفلاند هو واحد من أكثر البراكين في ألاسكا نشاطًا، فكان يثور وينثر الرماد للداخل والخارج على مدى 15 عاما الماضية.
وشهد ثوران عام 2013 أعمدة من الرماد والغاز أرُسلت إلى 15 ألف قدم "4500 متر" في الهواء على طول طريق جوي كبير، مما أجبر سلطات الطيران الفيدرالية على تحويل العديد من الطائرات الصغيرة شمال البركان كإجراء احترازي.
هذه الإشارات مقدمة لنشاط أكثر قوة
ونقل موقع "ديلي ميل" البريطاني عن البروفيسور جيف فريلير الباحث في مرصد بركان ألاسكا، الذي يشترك في إدارته علماء فيدراليون من ولاية وجامعة ألاسكا "إنه نوع من البراكين المزعجة, لكن تشكيل الأيام الأخيرة من الحمم البركانية هو مقدمة لنشاط أكثر قوة".
وقال "إن الحمم تعمل كغطاء على فتحات كليفلاند"، ويشير نشاط هذا الأسبوع إلى وجود فرصة جيدة لحدوث انفجار قوي لتفجير هذا الغطاء, يمكن أن تتداخل سحابة رماد كليفلاند الكبيرة مع الحركة الجوية التجارية, وقال البروفيسور "الرماد الذي يصل إلى 30 ألف قدم أو 9000 متر أو حتى قريبة من ذلك ستبدأ في التأثير على الرحلات عبر المحيط الهادي.
وصل تدفق الرماد لنحو 260 قدم
وأنتج البركان في عام 2001، مثل هذا الانفجار، مما أدى إلى ارتفاع الرماد إلى 40000 قدم "12000 متر", وارتفعت معظم غيوم الرماد في كليفلاند الأخيرة إلى ما لا يزيد عن نصف هذا الارتفاع، وفقا لسجلات المرصد.
وقال البروفيسور فريميلير "المشكلة هي أننا لا يمكننا أن نتأكد أبدا من أنه لن يفعل شيئا أكبر, وهذا هو سبب التنبيه "البرتقالي"; علينا فقط أن نراقب ونحرص على أن نحصل على المعلومات كافة.
وظهرت تحذيرات من اندلاع وشيك في جبل كليفلاند يوم الاثنين عندما رصد علماء تدفق حمم جديدة تتدفق من البركان, بلغ التدفق حوالي 260 قدم "80 مترا" قطرًا، وفقا لعلماء في هيئة المسح الجيولوجي الأميركية.
وحذر خبراء من أن الحمم البركانية التي تتدفق فوق فضاء بركان الجزيرة النشط تزيد من احتمال حدوث انفجار, وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن انفجارات بركان كليفلاند تُنتج عادة سحب رماد بركانية صغيرة نسبيًا تتبدد في غضون ساعات، لكن انبعاثات رماد كبيرة حدثت.