أبوظبي ـ سعيد المهيري
تحدثت تمارا هينسون، محررة صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، عن رحلتها إلى الإمارات العربية المتحدة، وبالتحديد العاصمة أبو ظبي، وقالت،"هذه الرحلة موجهة إلى كل شخص قلق بشأن الصقور، حيث التوقف وزيارة مستشفى أبو ظبي للصقور، أكبر
في العالم".
وأضافت،"أدخل إلى هذا المبنى المليء بالطيور، وستجد الصقور السمينة المصابة في كاحل قدمها؟، يأتي الأثرياء الإماراتيون إلى هذا المكان من أجل صقورهم المصابة، سواء كانت الإجراءات اللازمة جراحة قلب، أو استبدال ريش، أو إجراء فحوصات سريعة قبل مسابقات جمال الصقور الشهيرة في المنطقة، وتشمل هذه الإجراءات علاج الكاحل المصاب".
وأشارت، "من المعروف شغف الإماراتيون بالصقور، حيث استخدموا هذا الطائر ليساعدهم منذ آلاف السنين، وكان الشيخ زايد، حريصًا جدًا على الحفاظ على هذا التقليد، حيث ألغى الحاجة إلى رخص الصيد في محاولة لتشجيع الناس على ممارسة الهواية".
وأوضحت تمارا،"على عكس التراخيص، فإن جوازات السفر ضروري، يوجد حسن، أحد المرشدين الذين يقودون جولات المستشفى اليومية، أظهر لي جواز سفر خاص بأحد الصقور التي تسافر كثيرًا، حيث إن الكثير منهم مسافرين دائمين، وبعض شركات الطيران في الشرق الأوسط تسمح للصقور بالسفر مع أصحابها".
ولفتت، "تغير أفضل الصقور أيديها مقابل مئات الآلاف من الجنيهات، ويعتبر صقر الشاهين، وصقر الغزال من أشهر أنواع الصقور المستخدمة للصيد، رغم أن عددًا متزايدًا من المربين يولدون أنواعًا هجينة، ويعد نوع السنادين هو المثال الأول على ذلك، والذي تبلغ سرعته 400 كيلومتر في الساعة".
وذكرت،"داخل المستشفى كل شيء منضبط، يوجد غرفة انتظار دافئة، يجلس فيها الرجال الإماراتيون القلقين بشأن صقورهم، الموجودة في مكان قريب، مشينا في مسرح العمليات الضخم حيث يهرع الطبيب البيطري إلى طائر ليستعيد وعيه".
وبيّنت،"يستخدم محمد نفايز جنايدن، وهو جراح بيطري، المقص وسكين ستانلي لشحذ مخالب مرضاه، موضحًا أنه إذا كانت المخالب طويلة جدًا، فإنها ستصبح غير مريحة، مضيفًا أن المخالب الحادة يتم عملها قبل موسم الصيد.
وأوضحت،"يمكن للصقور اصطياد حيوانات تزن أكثر من 6 أضعاف وزن الصقور، وهم يفعلون ذلك من خلال استهداف الرقبة أو الظهر، وبالإضافة إلى المخالب الحادة يحتاج الصقور إلى ريش رائع، حيث إن الريشة المكسورة يمكن أن تؤثر تأثيرًا جذريًا على أداء الصقر، ولذلك في المستشفى يتم استبدال الريش، ولحسن الحظ، المستشفى مجهزة بكل هذه الإمكانيات، حيث القدرة على إخراج الريش ووضع ريش آخر مكانه، وبجانب المستشفى يوجد مركز للفئران، فهي غذاء الصقور".
ولفتت تمارا،"في نهاية الجولة، أتيح لي الإمساك بأحد الصقور، ولكنني أرتديت القفازات الجلدية لحماية بشرتي من مخالبه الشرسة، وكان صدره هو أنعم ما يمتلكه، نظرت إليه بكل محبة والتقطت صورة معه، ولكن لم يكن النظر إلى الصقر مجدي، لأن الصقور يرتدون أقنعة فوق رؤوسهم للحفاظ على هدوئهم".
"رويه" يفوز بالمركز الأول في بطولة "فزاع" للصيد بالصقور
قصة فدية بقيمة مليون دولار دفعتها قطر لتحرير رهائن "صيد الصقور" في العراق